يعتبر الوزير هشام شرف هو اقوى وزراء المؤتمر جناح عفاش داخل حكومة الانقلاب في صنعاء ، من حيث فرض صلاحياته وعدم الرضوخ لجماعة الحوثي والاستجابة لسياسة جماعتهم . ولكن اعتزاز هشام شرف بشخصيته القوية لم يدم طويلاً ولم يكن مانعاً دائماً من يمنحه حصن الوقاية من اي اهانة حوثية وتمرير اوامرها وفرض سياستها عليه بالقوة .
فتوجيهات الصماد بشأن الغاء قرار رئيس حكومة الانقلاب بن حبتور بشأن تكليف هشام شرف بمهام واختصاصات ياسر العواضي وزير التخطيط والتنمية وذلك بسبب عدم مداومة العواضي في عمله منذ تعيينه ، وهو ما دفع حزب المؤتمر جناح صالح تدارس الامر والاتفاق بقيام شرف بمهام العواضي كون تلك الوزارة من نصيب المؤتمر وكون شرف هو الشخصية الاقوى على فرض نفسها والقيام بتلك المهمة وعدم السماح لجماعة الحوثي بالاعتراض او تهميش الدور ، ولكن جماعة الحوثي لا تضع اي اعتبارات لقرارات صالح وجناحه المتخذة ، ولا لشخصياته المكلفة والمعينة ، سواءً كان شرف او غيره . ياسر العواضي لم يداوم في الوزارة منذ تعيينه ، بسبب معرفته المسبقة بأن استلامه لذلك المنصب هو مجرد كوز مركوز ، ليس له اي صلاحيات ، ولن يستطيع القيام بأي مهام ، فسياسة جماعة الحوثي واوامرها وتوجيهاتها هي من ستفرض نفسها بالقوة ، وان لم يقم بالعمل حسب رغبة الجماعة فسيتعرض للاهانة كما تعرض لها البقية ، ففضل البقاء في بيته خير من عمله في منصب بدون صلاحيات ، بالاضافة إلى الاهانات السابقة التي تعرض لها العواضي من قبل جماعة الحوثي والمتمثلة بالتحريض عليه وشن الحملات الاعلامية ضده بسبب مواقفه التي يرفض فيها اقصاء المؤتمريين وابعادهم من مناصبهم او سلب صلاحياتهم من قبل مشرفي الجماعة الحوثية ، وهو مالم تراعي فيه جماعة الحوثي الدور الذي يقدمه المؤتمر جناح في الوقوف بجانب الجماعة سياسياً وعسكرياً ، وقوف العواضي ودوره ايضاً من خلال موقعه القيادي في الحزب والذي من خلاله سعى بوقت مبكر للتعامل مع جماعة الحوثي وتقريب وجهات النظر بين حزبه وبينها والتنسيق والتعاون لقيام انقلابها واستيلاءها على مؤسسات الدولة . ياسر العواضي فضّل الجلوس في بيته ليتحاشى اي اهانة حوثية ، ويجب على هشام شرف وغيره من المؤتمريين ان يستفيدوا من موقف العواضي ، فبيوتكم اشرف لكم ان كان لديكم شرف .