تظاهر مئات الآلاف من الفرنسيين احتجاجاً على مشروع قانون يسمح لمثليي الجنس بالزواج وتبني الأطفال استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا يقتربون من الشانزيليزيه بعدما حاولوا تسلق حواجز الشرطة للتوجه إلى القصر الرئاسي، منددين بمشروع قانون يسمح بزواج مثليي الجنس وتبني الأطفال. وضمت هذه المظاهرة الاحتجاجية مئات الآلاف والعديد من القساوسة وتلامذة المدارس وأولياء أمورهم والناشطين السياسيين المحافظين. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "نريد استقالة هولاند" و"لا تمسوا مستقبلي"، و "نريد عمل، لا زواج مثليين". واتسمت التظاهرة في الساعات الأولى من بدئها بالسلمية، إلا أن حوالي 100 شاب حاولوا دفع حواجز الشرطة بالقرب من قوس النصر. واشتبكت الشرطة مع الشباب الذين كانوا حليقي الرأس وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع. وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) وافقت على مشروع القانون "الزواج حق للجميع" في كانون الثاني/يناير، وسيعرض على مجلس الشيوخ للتصويت عليه الشهر القادم. وتعارض مشروع القانون الكنيسة الكاثوليكية والمعارضة المحافظة. يذكر ان توسيع حقوق الزواج ومنح حق التبني للأزواج المثليين كانا من بين الوعود الانتخابية للرئيس الاشتراكي الفرنسي فرانسواهولاند. وقال مسؤول في الشرطة إن "حوالي 300 ألف متظاهر جابوا شوارع باريس الأحد احتجاجاً على مشروع القانون الذي يتيح زواج مثليي الجنس وتبني الأطفال، إلا أن الجهة المنظمة أكدت أن عدد المشاركين بلغ حوالي 1.4 مليون شخص.