حث الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني، فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار الالتزام بمعايير الحضور والانضباط ومناقشة القضايا المطروحة على الحوار والموزعة على الفرق بموضوعية وتجرد لمصلحة البلد والبحث في الأسباب وليس النتائج باعتبار الأسباب تؤدي إلى حل جذور المشاكل والقضايا العالقة. وتأتي زيارة هادي لمؤتمر الحوار الوطني بعد مرور أكثر من شهر على انطلاق الحوار الوطني الشامل وتشكيل لجانه المختصة للاطلاع عن كثب لسير أداء وأعمال تلك اللجان. وقال خلال زيارته اليوم لمقر عقد مؤتمر الحوار الوطني في فندق موفنمبيك بصنعاء:" أن الجميع اليوم على المحك حيث تتوجه أنظار جميع أبناء الوطن إلى ما يمكن أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل من خلال لجان وفرق العمل المختلفة التي يعول عليها رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد بمفهومه ومعناه الشامل .. منوها إلى أن تجربة خمسين عاماً من بناء الدولة لم تكن مبنية على أسس وطنية وعادلة تشمل الجميع، وباءت بالفشل، وما نريده اليوم من مؤتمر الحوار هو الاستفادة من تلك التجارب واستخلاص منها الدروس و العبر. وأضاف الرئيس إن كل القضايا التي تمهد لإنجاح الحوار تم تلبيتها وهناك لجان ميدانية عاملة من القضاء تعمل بصورة متواصلة في المحافظات الجنوبية لحل قضايا المبعدين العسكريين والآمنين والمدنيين وكذلك لجنة معالجة قضايا الأراضي ولديها الصلاحيات ضمن قرار تشكيلها بإيجاد الحلول المباشرة والمعالجات لمجمل تلك القضايا. وأكد على أهمية تحلي الجميع بالمسؤولية والثقة التي تعد الدافع الأساسي لتجاوز مجمل الصعوبات والتحديات .. موضحا إن الطبيب عندما يشخص المرض يسهل عليه بعد ذلك وصف الدواء والعلاج الناجع والمناسب له". من جانبه عرض رؤساء فرق العمل على الرئيس هادي ما تم إنجازه في هذا الصدد وفقا للائحة الداخلية المنظمة لعمل اللجان وخططها التفصيلية الآنية والمستقبلية بأبعادها الوطنية المختلفة وكذلك عقد اللقاءات العامة والاستفادة من المحاضرات التوعوية التي يقدمها الخبراء المختصون في مختلف المجالات العسكرية والأمنية وبناء الدولة والعدالة الانتقالية والحكم الرشيد ومختلف القضايا الأخرى لفرق العمل التي تهدف الى رفع الوعي والقدرات خلال العمل الميداني لاحقاً وتضمن المشاركة المجتمعية الفاعلة.