حين اختلفنا في الساحات وكان البعض يرى في الحل التوافقي تمييع وضرب لثورة الشباب وكنت اقف الى جانب التوافق وانتخاب عبد ربه منصور كبديل وحيد لحقن الدماء وإيقاف عجلة التدهور الى المجهول...كان الندم يشوبني احيانا وأحس انني اخون زملاء ثورتي.. لكن اليوم وبعد ان التقيت بالقائد الاب واستمعت الى حديثه المنصف عن ثورة التغيير وشبابها واعتزازه بهم ورغبته في ان يكونوا صناع المستقبل الناهض بالبلاد... ادركت صواب الرأي المنحاز الى التوافق. وهذا لا يعني الرضى عن سياسة المحاصصة للأحزاب والتقاسم المتجاوزة المكون الرئيسي والهام في صناعه التغير السلمي المتمثل بمكون الشباب الثائر في كل ساحات الحريه والتغير الرافض لسياسة التبعية الحزبية التقليدية وان كان بعضهم ينتمون اليها بسبب الفارق التفكيري لهم مع قيادات تلك الاحزاب المتأثرة بثقافات ومورثات سياسيه لم تسوعب المتغيرات والذهنيات المعاصرة لدى الشباب بل تجاوزت هولاء الشباب صناع التحول وراسمي ملامح الدوله المستقبلية معتقدة انها بقيادتها قادرة على اداره التحول ودفع عجله التغير. ونحن هنا لسنا بصدد نقد هذه الاحزاب او انكار وطنيتها وتضحياتها الجسام، لاكن لقاءنا بالقائد الاب عبد ربه منصور اعاد لنا الثقة بأن تضحيات الشباب مقدرة عند القيادة السياسية المستوعبة للمتغيرات ودور الشباب النضالي في التغير السلمي..