أفاد مصدر محلي يمني اليوم الثلاثاء بأن مسلحين قبليين يُشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة يحاصرون موقعاً عسكرياً للجيش في محافظة البيضاء لليوم الرابع على التوالي، وسط اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر. وقال المصدر لوكالة "الاناضول" إن "مسلحين قبليين بعضهم يُشتبه بانتمائه للقاعدة يحاصرون موقع (الثعالب) العسكري، الذي يضم عدة كتائب تابعة للجيش اليمني، ويقطع خطوط الإمداد القادمة من مديرتي رداع وولد ربيع منذ أربعة أيام". ولفت إلى اندلاع اشتباكات متقطعة بين حينٍ وآخر بين الطرفين، موضحاً أن المسلحين الذي يقدّر عددهم بالعشرات يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة ويفرضون حصاراً خانقاً على الموقع. وبحسب المصدر، فإن الموقع يقع على بعد 17 كليو مترا من مدينة رداع عاصمة محافظة البيضاء، بينما يتمركز المسلحون في منطقة "المناسح" معقل عائلة آل الذهب الذين ينتمي عدد منهم للقاعدة. ويطالب المسلحون بتنفيذ اتفاق تم إبرامه مع محافظ البيضاء، الظاهري احمد الشدادي، في 23 فبراير/شباط الماضي، ويقضي بالتزام الجهات الحكومية بتنمية منطقة المناسح التي تعاني حرماناً من الخدمات الأساسية، مقابل إخراج الأشخاص المشتبه في انتمائهم للقاعدة منها. وينص الاتفاق على "أن يعود (المسلحون المشتبه بانتمائهم للقاعدة من آل الذهب) مواطنين صالحين، وأن يخلوا المنطقة من أي عناصر إرهابية، وأن يكونوا مثلهم مثل أي من الشعب اليمني، وأن يخدموا الأمن والاستقرار في منطقتهم وفي اليمن بشكل عام، وأن تلتزم الحكومة بالاهتمام بتنمية المنطقة". كما يحتج هؤلاء على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار يُعتقد أنها أمريكية في 20 مايو / آيار الجاري، واستهدفت سيارة في منطقة " قيفة " المجاورة للمناسح وأسفرت عن مقتل شخصين. وتعتبر منطقة " المناسح " من أبرز المعاقل التي يتواجد فيها مسلحون ينتمون للقاعدة كجزء من عائلة آل الذهب وآخرون متعاطفون معها بحكم الانتماء القبلي. ومن أشهر الشخصيات المرتبطة بالقاعدة في هذه المنطقة القيادي السابق طارق الذهب الذي لقي مصرعه في غارة جوية العام الماضي.