- يلومونني بشدة لاني ارفض الاحتفال بذكرى 11 فبراير على اعتبار ان هذا اليوم ذكرى لما أسموها بثورة، ولست اعلم عنه سوى انه يوم مشئوم. - حسنٌ سأحتفل .. ولكن بماذا احتفل؟ احتفل باليوم الذي اهتزت فيه أركان دولة كنا نعيش فيها بأمن وأمان ، فصارت اليوم أطلال دولة نبكيها وتبكينا خوفا وهلعا؟
- هل احتفل بذكرى يوم زرعت فيه أحقاد الزمان ألوانا فتمزق النسيج الوطني كل ممزق حتى طال البيت الواحد بمن فيه ؟
- ءأحتفل وارقص على جثث الأطفال والنساء الذين مزقتهم منجزات هذا اليوم اللعين ولا تزال آلة الحرب تقتل فينا حتى اللحظة ؟
- احتفل ؟ حسنٌ سأحتفل .. ولكن أنّا لي ان أحتفل ودموع اليتامى والأرامل لم تتوقف برهة وقد أخذت منهم الحرب فلذات الأكباد ؟
- احتفل وقد كنت بالأمس اقطع المسافات من صنعاء الى المكلا ليلا ومن حضرموت الى المهرة بأمن وسلام دون ان يوقفني أحد فيما بت اليوم اخشى ان يرخي الليل أجنحته وانا ما زلت على بعد خطوات من البيت ؟
- احتفل بعد مرور 14 شهرا دون ان أتسلم بقايا مرتبي الذي عملت لأجله 18 عام ؟
- حسنٌ سأحتفل .. ولكن بم أحتفل ؟ " أعطني الناي وغني فالغنى سر الوجود" لكنك لم تعطني سوى الخراب والدمار والتمزق والذل والهوان وتطلب مني الغُنى !