واصل المئات من طلاب الإخوان المسلمين بجامعة الإسكندرية المصرية تظاهراتهم بمجمع الكليات النظرية بمنطقة الشاطبي في إطار فعاليات الجماعة المستمرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقام طلاب الإخوان بتنظيم مسيرة طافت عددا من كليات المجمع، رافعين صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي ولافتات تطالب بإخلاء سبيل عدد من طلاب الجماعة المحتجزين بأمر من النيابة العامة على خلفية اشتراكهم في أحداث عنف وقعت بالمدينة ومن بينها: (اكتب على سور الزنزانة.. حبس الطلاب عار وخيانة)، و(يا سلطات القمع سامعة.. الثورة طالعة من الجامعة). كما ردد الطلاب المشاركون في تلك المسيرة هتافات من بينها: (شمال يمين طلعوا المعتقلين)، و(فوضت السيسي فوضته خلاص.. قتلوا إخوانا بالرصاص)، و(يسقط يسقط حكم العسكر)، و(الانقلاب هو الإرهاب)، و(الداخلية زي ماهيه.. الداخلية بلطجية)، و(إقتل تاني وهات قناصة.. بيني وبين الجنة رصاصة). وكانت الجامعة بالأمس قد شهدت اشتباكات عنيفة بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين والطلاب المستقلين الذي احتجوا على قيام مسيرات الإخوان بتعطيل الدراسة بالجامعة وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط 25 مصابا ًمن الجانبين. من ناحية أخرى أصدر اتحاد طلاب كلية حقوق بجامعة الإسكندرية اليوم بياناً أشار فيه إلى قيام الاتحاد بتشكيل فريق من طلاب الكلية لحماية منشآت الجامعة والتصدي لأي أعمال العنف وإثارة الشغب داخل ساحات الكلية، بالإضافة إلى العمل على تسير العملية التعليمية دون تعطيل. من جانبه قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الازهر المصرية إن الخسائر التى لحقت بالمبنى الادرارى بالجامعة تقدر بنحو 10 ملايين جنيه كنتيجة أولية للأحداث التى شهدتها أمس. وأضاف رئيس الجامعة أن الأهم من ذلك أن الخسائر شملت أشياء مهمة للغاية. وأكد العبد - خلال جولته صباح اليوم داخل المبنى الرئيسى للجامعة - أن عودة الامن للجامعة مرة أخرى هو الذى يحدد إمكانية خروج الشرطة من الجامعة من عدمه. وشدد على أن كل من خرج عن الطريق المشروع للعملية التعليمية سيأخذ نصيبه من العقاب الشديد القانونى، مشيرا إلى أن العملية التعليمية لن تتوقف ولو للحظة واحدة. من جانبه قال محمود صبيحة، مدير عام الأمن بجامعة الأزهر في مصر، إن ما حدث بالجامعة أمس ومحاولة اقتحام مشيخة الأزهر يستهدف انهيار المؤسسة الدينية والتي تمثل رمز الأمة الإسلامية، وانهيار جامعة الأزهر كرمز تعليم الدين الوسطى، لصالح جماعة الإخوان التي تريد سقوط الوطن من أجل بقائها. وأضاف "صبيحة" خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية "أماني الخياط"، ببرنامج "صباح أون"، على قناة “ontv”، اليوم الخميس، أن أغلب الطلاب الذين تم القبض عليهم ليسوا طلابًا بالجامعة، لافتًا إلى أن ذلك يؤكد أن الهدف من هذه التظاهرات هو التخريب وجر البلاد للفوضي وانتشار العنف داخل الجامعات والمؤسسات الدينية وتعطيل الدراسة. وأشار إلى أن 497 ألف طالب من 500 ألف طالب بالأزهر حريصون على تلقي العلم ويرفضون تعطيل الدراسة بالجامعة، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق مع الجهات الأمنية لتأمين عملية دخول وخروج الطلاب للجامعة والسيطرة على الأوضاع الداخلية. وأكد أن طلاب الإخوان في مصر يمارسون العنف داخل الجامعة ويستخدمون أسلحة الخرطوش، حيث يهربون هذه الأسلحة من حرس الجامعة مع الفتيات المنتقبات، اللاتى يقمن بإخفائها داخل ملابسهن، وبعد دخولهن الجامعة يخلعن النقاب أمام زملائهن ويسلمونهم الخرطوش، متسائلا "أي فضيلة في هذا النقاب الذي ترتديه هذه الفتاة ثم تكشف وجهها أمام زملائها؟". وهذا وسادت حالة من الهدوء الحذر داخل وخارج جامعة الأزهر، بعد ليلة ساخنة عاشها طلاب الأزهر؛ بسبب تظاهرات طلاب المحظورة أمس، وإحداثهم تلفيات جسيمة بالمبني الإداري وتحطيم محتوياته بالكامل، فضلا عن تعديهم علي الموظفين واقتحامهم مكتب رئيس الجامعة. وأكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، أن "قوات الأمن متواجدة بالجامعة لتأمينها تحسبا لوقوع أي أعمال شغب، وفرضت سياجا أمنيا في محيط الحرم الجامعي"، موضحا أن "الأمن متواجد بناء علي قرار من النيابة العامة لحين الانتهاء من حصر التلفيات وفحص المبني الإداري"، مشيرا إلى أن الجامعة لم تشهد أي مظاهرات اليوم. -