كلنا سمعنا عن الوصفة التي اخترعها الشيخ عبدالمجيد الزنداني لعلاج الفقر، وما زال حتى اللحظة يحتكر هذا الدواء ولن يخرجه إلا بشروط، كما احتكر من قبله علاج الإيدز.. يا شيخ عبدالمجيد، مش حرام تتفرَّج على هذا الشعب الفقير وهو يعاني من الفقر والجوع وأنت قادر تخلِّصه من فقره بوصفتك السحرية وعلاجك الناجع؟ وما دمت قادراً أن تخرجنا من فقرنا فلماذا لا تفعل، ولك الأجر والثواب من الله.. لكن قل لي يا شيخ، العلاج حق الفقر وريد والَّا عضل.. أهم شي ما يكون تحاميل.. ولأن بعض الناس ما يعجبهمش الإبر، يا حبَّذا تفعلوا من العلاج هذا حبوب ومحلول، وزيدوا افعلوا مرهم، حتى ولو هو بيحرِق ساع شحم النمر سهل، لأن الفقر أكثر حُرقة. حين كان النبي يوسف عليه السلام في سجنه أرسل إليه عزيز مصر ليفسِّر له حلم السبع البقرات السمان، وكان يوسف يدري أن اقتصاد مصر قائم على تأويل هذا الحلم، ولولا أن يوسف أخبرهم بتأويله وبما عليهم فعله لعاشوا سبع سنوات من الجوع.. ولم يقل إنهم يستحقون ذلك لأنهم وضعوه في السجن، فقد فسَّر لهم الحلم دون أية شروط، لأنه كان إنساناً كريماً.. وحين أرسل العزيز في طلبه ليولِّيه خزائن مصر رفض يوسف الخروج من سجنه، وقال لرسول العزيز "ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة التي قطعن أيديهن".. لأنه لم يكن يريد أن يخرج إلَّا بعد إثبات براءته.. المهم يا شيخ عبدالمجيد، نتمنى أن يكون العلاج رخيصاً وفي متناول الجميع، وبإمكانكم أن تتبرَّعوا بهذا العلاج وتخلطوه مع حوض مياه صنعاء، على شان يوصل للناس كلهم.. تبرَّعوا، فالشعب من زمان يتبرَّع لكم ولمجاهدي طالبان والشيشان والبوسنة والهرسك، وما زال التبرع جارياً لفلسطين.