عندما اندفع على عجل بمجرد عودة التيار الكهربائي المؤقتة لأطالع الاخبار والاحداث فأجد اعلام الاخوان يدافع عن وزير الكهرباء وقبل أن استكمل قراءة دفاعاتهم عنه يكون التيار قد انطفأ،، وعندما تصدح اصوات التفجيرات او الطلقات النارية و نحن في مقيل نستمع فيه الى صديق اخواني يدافع بقوة عن وزير الداخلية ونجاحاته علماً بأن هذا الصديق الاخواني خوفاً على سيارته -التي حصل عليها مؤخراً- اصر على صاحب المقيل أن يُدخل الاخواني سيارته في حوش منزله،، وعندما يقدم الضيف الاخواني في قناة سهيل عشرات الحجج الهزيلة ليبرر بها فشل وزير الدفاع في حماية حتى مبنى وزارته،، وعندما يقدم الدكتور الاكاديمي الاخواني الارتفاع المهول وغير المنطقي للنسب المئوية في نتائج الثانوية يقدمها كدليل على نجاح وزير التربية و التعليم، الذي نجح فعلاً في ازاحة محافظة مأرب من صدارة قائمة الغش في الامتحانات ليضع محافظة تعز في ذلك الموقع،، وعندما يعتبر الفقيه القانوني الاخواني أن التبرئة و التخفيف في الاحكام في كل القضايا الجنائية الارهابية الكارثية -مثلاً جريمة جمعة الكرامة ومروراً بجريمة دار الرئاسة و جريمة السبعين- يعتبرها أنها دليل على نزاهة القضاء وليس دليلاً على تواطؤ القضاء و وزير العدل مع الارهابيين او دليل على فشله على الاقل... عندما ارى اعلامهم يدافع بحماسٍ غبي عن الحكومة التي تعتبر الاكثر فشلاً في الذاكرة الانسانية وعلى رأسها شخص لا يجيد إلا البكاء و رفع الصوت و المغالطة ومداعبة مداعته،، وعندما ارى ان دفاعهم يشتد اكثر عندمايتعلق بأكثر الوزراء فشلاً حتى ولو كان من وزراء المؤتمر الشعبي العام،، بينما اراهم في اعلامهم و ندواتهم وحتى مقايلهم يشنون هجوماً شرساً ضد وزير النقل ويسردون وقائع تجعلك تظن بأن "باذيب" هو المشكلة، هو فقط، وأن مجرد وجوده يمثل عائقاً امام نجاح الحكومة المباركة، واذا كان الكثير وقع في فخ الاخوان عندما صوروا أن مشكلة اليمن هو "عفاش" وان برحيله ستتنافس اليمن مع ماليزيا و هونج كونج خلال عامين او اكثر قليلاً، ورحل "عفاش" ومرت العامان واصبحنا اليوم نطمح لأن نصبح اهلاً لمنافسة الصومال. وقد تأخروا 33 عام في ثورتهم على "عفاش" لأنه في اعوام حكمه الاخيرة بدأ بإنشاء وتمكين عدد من مؤسسات الدولة بصورة علمية خارج نطاق التحالف الديني والقبلي، ولهذا كان لابد من ازاحته، ولكل ماسبق ولاسباب اخرى لامجال لسردها سأتضامن وبشدة مع "باذيب" لأن حربهم ضده لابد وانها استمرار لحربهم ضد أي مؤسسة دولة وأي رجل دولة،، نصيحة للدكتور باذيب:- لا اعرفك شخصياً لكني اعرف خصومك جيداً، هم اضعف مماتتخيل، هم مجرد فقاعات تنفجر عبر وسائل الاعلام او وسائل المواصلات، لم تعد لديهم اية قدرة على الحشد ولم يعد "مشروع التمكين" قائماً فقد اطاحت به الشعوب العربية وبشار الاسد و الفريق السيسي، لم يعد لديهم اي وسيلة إلا القتل، واذا كنت مؤمناً بأن الاعمار بيد الله سبحانه فأمضي في ترسيخ مابيدك من مؤسسات على انقاضهم، وكلما نبحوا في طريقك أزدادنا كيمنيين ثقة بأدائك، أما إن كنت تخشى متفجراتهم وفقاعاتهم فبإمكانك أن تستبدل صفة "الدكتور" التي تسبق أسمك بصفة "الشيخ" وأن تحذوا حذوا زميلكم القدير في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي "الشيخ يحيى بن منصور"، عندها فقط سيعتبرونك الممثل الوحيد والحصري للمشائخ لينين و ماركس و فتاح و باذيب..