الأضواء نت: عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن عن ارتياحها الشديد لما توصل إليه الاتفاق الموقع مع جماعة الحوثي والذي تم يوم الخميس 24/ ربيع الآخر/1431ه الموافق 8/إبريل/2010م في مدينة صعده. واعتبرت هذا الاتفاق نقطة تحول هامة وإيجابية في مسار الأزمة الوطنية والحرب في صعده بما يعزز السلام والاستقرار في هذه المحافظة ويدفع في اتجاه تعزيز الحوار السلمي الوطني المفضي إلى وضع الحلول والمعالجات الصحيحة للأزمات الوطنية الراهنة. ورحبت اللجنة في اجتماعها مساء أمس الثلاثاء 13 إبريل بأجواء الشفافية والمسئولية التي رافقت مناقشة القضايا الوطنية وبنود الاتفاق وفي المقدمة ما يتصل بالأوضاع في محافظة صعدة. وأكدت اللجنة التحضيرية على أن هذا الاتفاق جاء ثمرة لسلسلة من الجهود المشتركة والمبذولة خلال الفترة الماضية والتي استهدفت رفض الحرب والدعوة للحوار وحل مشكلة صعده ومعالجة أسبابها ونتائجها وآثارها في الحوار الوطني. ودعت اللجنة كافة أطراف المنظومة السياسية إلى دعم هذا الاتفاق باعتباره إنجازاً سياسيا ووطنيا يعزز السلام في صعده ويدعم الحوار الوطني الشامل. وينص الاتفاق بين اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وجماعة الحوثي على أربع نقط هي أولاً: دعم الجهود الرامية إلى تطبيع الأوضاع في محافظة صعدة في إطار معالجة وطنية شاملة تكرس المصالحة الوطنية وتزيل آثار الحروب والصراعات الدامية والحيلولة دون تجددها وضمان كافة الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية التي كلفها الدستور لجميع المواطنين، ثانياً: التأكيد على أهمية وضرورة الحوار الوطني كآلية حضارية لمعالجة مختلف المشكلات الوطنية والمشاركة في فعاليات الحوار الوطني المفضي إلى مؤتمر حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، ثالثاً: التأكيد على أهمية مشروع رؤية الإنقاذ الوطني الشامل كوثيقة وطنية شخصت الأزمة الوطنية بكل أبعادها واقترحت الحلول والمعالجات الضرورية لها، رابعاً: التأكيد على التعدد والتنوع في إطار الوحدة ومبدأ التسامح والقبول بالآخر وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة بما يفضي إلى تحقيق أمن واستقرار الإنسان اليمني وحقه في حياة حرة كريمة. ومن جانب آخر تنفذ أحزاب اللقاء المشترك يوم غد الخميس اعتصامات حاشدة في عموم محافظات الجمهورية لرفض سياسات التجويع و الجرع الافقارية التي أنهكت الشعب والتنديد بانهيار العملة المحلية، ورفض سياسة العنف التي تنتهجها السلطات الأمنية ضد المواطنين. وستشمل الإعتصامات والاحتجاجات محافظات صنعاء, والأمانة , وتعز, والجوف. وتأتي هذه الإعتصامات في إطار البرنامج النضالي السلمي الذي تنفذه أحزاب اللقاء المشترك خلال شهر ابريل الجاري في جميع محافظات الجمهورية. وأهابت أحزاب المشترك بجميع المواطنين في عموم المحافظات المشاركة في هذه الفعاليات السلمية المنددة بمظاهر الفساد والظلم, كما دعت كافة القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المحلية والخارجية إلى تغطية هذه الفعاليات ونقل صورة عنها إلى الرأي العام المحلي والخارجي.