تاريخية نادرة رفع مرشح محتمل عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2016، دعوى قضائية ضد المقيم في البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما على خلفية فضيحة التنصت من قبل وكالة الأمن القومي. حظوظ الدعوى في النجاح والوصول إلى المحكمة ضئيلة ورفع البرلماني الأمريكي راند بول أحد الوجوه الصاعدة في الحزب الجمهوري دعوى ضد أوباما الأربعاء أمام محكمة فدرالية في واشنطن، حسب صحيفة لوموند الفرنسية التي أوردت الخبر على موقعها. وقال بول في الدعوى التي رفعها، إنه يتحدث باسم الأمريكيين" الذين يشكلون موجة كبرى ومتعاظمة من السخط والامتعاض، بسبب احتمال تعرضهم سابقاً أو مستقبلاً للتنصت على بياناتهم بلا موجب وبلا قرار قضائي". ويعد بول أحد الليبراليين الأكثر عداءً لبرامج الرقابة الالكترونية للوكالة منذ تفجر القضية على يد ادوارد سنودن، ورغم شعبيته المتزايدة لا يمكن القول إن مثل هذه الدعوى، قابلة للمصادقة عليها من جانب القضاء الأمريكي، أو أنها قابلة للوصول إلى أروقة المحكمة العليا. ولكن السياسي الأمريكي الذي حظي بتأييد أحد زعماء حزب الشاي، "تي بارتي" الكبار، مات كيب، يسعى على ما يبدو إلى تأكيد حضوره السياسي بالحديث باسم بضع ملايين من المواطنين الأمريكيين الذين وقعوا ضحية التنصت "وكل المستعملين أو المشتركين في خدمة الهاتف في الولاياتالمتحدة منذ 2006"،حسب قوله. وقال البرلماني الأمريكي في دعواه ضد الرئيس أوباما إن التنصت على المكالمات يشكل خرقاً للتعديل الرابع الشهير للدستور الأمريكي الذي يمنع التفتيش أو التنصت أو التجسس غير القانوني الذي لا يستند إلى إذن من القضاء، ولكن برنامج الوكالة استند على ما يبدو حسب مصادر في واشنطن إلى قضائي سري لم يعلن عنه.