ذكر إعلام الانقلابيين الحوثيين في صنعاء أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، التقى أمس، زعيم ميليشيات الحوثي الانقلابية عبد الملك الحوثي، دون أن يحدد مكان اللقاء والكيفية التي تم بها، فيما رفضت قيادات حوثية سحب ميليشياتها من موانئ الحديدة واستبدالها بقوات أمن محلية، بينما أعلنت الخارجية اليمنية أن ميليشيات الحوثي ما تزال مستمرة في انتهاك وقف إطلاق النار بشكل ممنهج، مؤكدة رفضها للمناورة والمراوغة التي تتبعها الميليشيات بشأن الالتزام باتفاق السويد. وزعمت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء وكذلك ناطق ميليشيات الحوثي محمد عبد السلام، أن زعيم الحوثيين «أكد أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والبدء بتنفيذ الخطوات الأخرى المتعلقة بالتهدئة في محافظة تعز وصرف المرتبات في عموم الجمهورية اليمنية وفتح مطار صنعاء الدولي والإفراج عن الأسرى وفقاً لما قد تم الاتفاق عليه»، لكن مصادر مطلعة أكدت أن الانقلابيين رفضوا سحب ميليشياتهم من الموانئ. وأكدت المصادر، بحسب «سكاي نيوز عربية»، فقط طلب المبعوث الدولي من المتمردين البدء في تنفيذ ما ورد في اتفاق السويد، وتذليل الصعوبات أمام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وتنفيذ بنود الاتفاق بكاملها. وأكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية أخبرت المبعوث الدولي بأن سلطاتها المحلية القائمة هي المعنية بالاتفاق وليست السلطات المحلية المنتخبة التي يتحدث عنها الجانب الحكومي. وكان جريفيث أجرى، أمس، في صنعاء، ثلاثة لقاءات معلنة مع الانقلابيين الحوثيين، بمن فيهم أعضاء الوفد المفاوض، دون أن يرشح عن تلك اللقاءات أي مواقف جديدة بشأن معضلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم حول الحديدة وموانئها، التي يفترض أن تنسحب منها ميليشيات الحوثيين. وحسب مصادر في صنعاء، شدد جريفيث على ضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم وأهمية تنفيذ إعادة الانتشار في ميناء الحديدة ووفق ذلك الاتفاق والانسحاب من موانئ المحافظة وأبرزها ميناء الحديدة المهم، وتسليمها للهيئات والقوى الأمنية التي كانت تديرها قبل العام 2014. وطبقاً لإعلام الانقلابيين التقى جريفيث بأعضاء وفد الحوثيين الأخير إلى ستوكهولم، ورئيس ما تسمى حكومة صنعاء غير المعترف بها، ووزير خارجيتها، ونقل عنه تأكيده على «استمرار جهود الأممالمتحدة في تحقيق السلام في اليمن والعمل على استمرار بحث ملفات المشاورات بين جولة السويد والجولة القادمة»، و«أن يتم تحريك ملف مطار صنعاء والملف الاقتصادي وملف الأسرى والمعتقلين قبل جولة المشاورات القادمة». وحسب وكالة الأنباء، التي يديرها الحوثيون في صنعاء فإن جريفيث أوضح لوفد الانقلابيين أنه «التقى الجنرال باتريك كاميرت، كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الذي أطلعه على تفاصيل تنفيذ ملف التهدئة في الحديدة». في سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية اليمنية محمد الحضرمي، إن الحكومة الشرعية ملتزمة بوقف إطلاق النار وتعمل جاهدة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وفقاً لنتائج مشاورات السويد، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي ما تزال مستمرة وبشكل ممنهج في انتهاك وقف إطلاق النار، وتحاول المراوغة والمماطلة. وأشاد الحضرمي، خلال لقائه، أمس، السفير الصيني لدى اليمن كانج يونج، بموقف الصين ودعمها للحكومة اليمنية وللحل السياسي المرتكز على المرجعيات المتوافق عليها، مثمناً مساهمات الصين في جهود الإغاثة وتقديمها الدعم في مختلف المجالات الفنية والعلمية.