أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الإثنين، تحقيق تقدم في تقريب وجهات النظر بشأن العراقيل مع مليشيا الحوثي؛ لتنفيذ اتفاق السويد حول الأسرى والمختطفين والمعتقلين، إلا أنها أكدت عدم الاتفاق على القوائم النهائية حتى الآن. وقال هادي هيج، ممثل الحكومة اليمنية للأسرى والمحتجزين والمخفيين، عبر حسابه على "تويتر"، إن لقاء جمعه مع نائب المبعوث الأممي المسؤول عن الملف، معين شريم، خرج بتقريب وجهات النظر بشأن عدم إفادة مليشيا الحوثي عن مصير عدد من المعتقلين في سجونها. وأضاف "هيج" أن "المسؤول الأممي كان جاداً في تقريب وجهات النظر بالنسبة للاحتجاج الذي قدمته الحكومة بشأن عدم الإفادة عن مصير 232 مختفياً ومحتجزاً في سجون الحوثي". وأكد ممثل الحكومة اليمنية للأسرى أن "اليوم المحوري لحسم القوائم النهاية سيتأخر، ولا تزال عملية دراسة القضية مع الأممالمتحدة للتوصل إلى حل"، وذلك في إشارة منه إلى مواصلة مليشيا الحوثي رفض الإفصاح عن العديد من المختفيين قسرياً، ما سيؤدي إلى تأجيل التوقيع على تلك القوائم. وكانت الحكومة الشرعية في اليمن أوضحت أنه سيتم، الثلاثاء، تحديد القوائم النهائية لملف تبادل الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً. في السياق ذاته، قالت مصادر يمنية إن رئيس البعثة الأممية في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، سيعقد غداً لقاء مع وفد الحكومة اليمنية في مناطق سيطرتها شرقي المدينة. المصادر أوضحت أن رئيس لجنة إعادة الانتشار أبلغ أعضاء الحوثي لدى اللجنة بتوقيت ومقر الاجتماع لكنهم لم يوافقوا على المكان، ولم تكشف عن رد موافقتها حتى وقت متأخر من مساء الإثنين. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عقد مساء الإثنين، لقاءً مع مستشاريه ورئيس فريق المشاورات، وذلك عشية لقاء مرتقب مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث. وغادر جريفيث صنعاء، الإثنين ، بعد تعنت الحوثيين في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وذلك برفض خطة الانتشار في مدينة الحديدة وخرق وقف إطلاق النار ومنع فتح ممرات إنسانية للإغاثة. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي، الثلاثاء، الرئيس اليمني ورئيس الوفد التفاوضي، وذلك في إطار جولة جديدة بهدف تنفيذ اتفاق ستوكهولم والترتيب لجولة جديدة من مشاورات السلام.
