وصف شقيق توكل كرمان طارق كرمان الرئيس السابق علي عبدالله صالح بانه شخص يتمتع بسعة الصدر. وقال كرمان في منشور له على حائطه الفيسبوك رصده براقش نت، إن سعةَ صدره التي جعَلَتْه وهو على شفير الموت يبرّءُ شباب الثورة من جريمة جامع الرئاسة في عام 2011م ومنع أتباعَهُ عن ردّ الفعل الطبيعي تجاه الساحات، مشيرا الى ان ذلك خيّبَ لمرتكبي تلك الجريمة آمالَهم الشيطانية بإدخال اليمن في نفقٍ مظلم. وفيما يلي نص ما كتبه طارق كرمان: في حرمة ومكانة مثل هذا اليوم "الجمعة الأولى من رجب"، وقبلَ ثلاثةِ أعوام، أقدَمَ المتآمرون على الثورة والوطن على ارتكاب جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة لا غتيال الرئيس السابق علي صالح، الأمر الذي كان كفيلاً بأن يمنحه هو وأتباعه الذريعة القوية لجعل ساحات الثورة تغرق بدماء الشباب، إلا أنّ لُطفَ اللهِ الذي كتَبَ له الحياة بعدها، وسعةَ صدره التي جعَلَتْه وهو على شفير الموت يبرّءُ شباب الثورة من تلك الجريمة وينهى أتباعَهُ عن ردّ الفعل الطبيعي تجاه الساحات، خيّبَ لمرتكبي تلك الجريمة آمالَهم الشيطانية بإدخال اليمن في نفقٍ مظلم من الفتنة يمتدّ لأجيالٍ قادمة.. ولَقدْ مثّلَ لي سماعي لصوت علي صالح المسجّلِ وهو يبرؤنا من تلك الجريمة وينهى أتباعَه عن توجيه ردّة فعلهم إلينا، مثّلَ لي ذلك أوّلَ صدمةٍ تجاه الجانبِ الإيجابي القيَميّ من صفات هذا الرجل الذي ثرنا عليه، وبغض النظر عن سيئاتِه ومساوئه، فإنّ مثل ذلك الكلام الذي قالَه وهو على شفير الموت مضرجاً بدمائه متعذباً بآلامه، لا يمكن أن يخطر على بالِه إلا عن صفةٍ خيّرةٍ في نفسه وقيمةٍ مُثلى في ضميره.. فليسامحني رفقائي في الثورة إذا وصفت هذا الموقف من علي صالح بأنهُ أولُ وأكبر انتصاراته الأخلاقيةِ علينا، ولكنني لن أعترف بذلك بالنيابة عنهم، وإنما سأعترف بأنني بعد سماعي لذلك التسجيل شعرتُ شخصياً بأولِ هزيمةٍ أخلاقيةٍ أمامَه..
وبهذه المناسبة، ولو متأخراً، أهنّئُ الرئيس السابقَ وجميعَ محبّيه على نجاته وسلامَته من تلك الحادثة المدَبّرة التي كما طعنَتْه في ظهره طعَنَتِ الثورة في خاصرتِها، وبقدرِ ما كانت غدراً جباناً عليه وهو آمنٌ بصلاة الجمعة، بقدرِ ما كانتْ خيانةً لمبادئ الثورة السلمية التي تعاهد عليها الشباب، كما أتوجه إليه بالشكر الجزيل على موقفه العقلاني بعدها والذي جنّبَ الوطن به نارَ فتنةٍ قد لا تخمد، وحقنَ للشعب سيلاً من الدماء قد لا ينقطع.. كما لا يفوتني ختاماً أنْ أسألَ الله الرحمة لشهداء تلك الجريمة وفي مقدّمتم الأستاذ المناضل عبدالعزيز عبدالغني،وتمام الشفاء للجرحى والمصابين وعلى رأسهم الرئيس السابق، وذلك بقدر ما أسئلهُ الرحمة لشهداء ثورة الشباب والشفاء لمصابيها وجرحاها.. وأنْ يصلح جميع شأن اليمن واليمنيين عاجلاً غير آجل بحوله وقدرته، إنهُ على كل شيء قدير جمعةٌ مباركة، ورَجَبٌ مبارك