تتجه أصابع الاتهام إلى مسلسل "ثلاثة عشر سبباً" على شبكة نتفليكس بالتسبب في ارتفاع معدلات الانتحار المراهقين ب 13%، بحسب دراسة حديثة نُشرت في دورية غاما للطب النفسي. وقالت دراسة الباحثين في جامعة فيينا الطبية، إن الأشهر الثلاثة التي تلت بث المسلسل على نتفليكس في مارس (آذار) 2017 أدت إلى ارتفاع الوفيات الناتجة عن الانتحار بين أعمار 10 و19 عاماً بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) 2017، في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويدور المسلسل حول فتاة عمرها 17 عاماً انتحرت بسبب سوء تعامل زملائها في المدرسة، وقبل الانتحار سجلت شريطاً صوتياً ذكرت فيه 13 سبباً أو حدثاًدفعها للانتحار. وقالت الدراسة إن معدل الوفاة الناجم عن الانتحار زاد 22% بين المراهقات، مقارنةً مع 12% بين المراهقين، وفق صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أمس الأربعاء. وتعارض النتائج دراسة أخرى سابقة وجدت أن معدلات الانتحار ارتفعت أكثر بين الفتيان، لا الفتيات، وأشارت دراسة لجامعة أوهايو في الشهر الماضي، إلى أن معدلات الانتحار بين 10 و17 عاماً ارتفعت 30% أكثر من المتوسط في الأعوام الخمسة الماضية. وقال متحدث باسم نتفليكس إن الشبكة تشاورت مع علماء النفس حول موضوع المسلسل، مشيراً إلى أن الخبراء متفقون على أنه لا سبب يجبر الناس على إنهاء حياتهم بهذه الطريقة المأساوية، وأن معدلات انتحار المراهقين في ارتفاع منذ سنوات، مشيراً إلى أن المسلسل يعكس الواقع غير المريح للعديد من الشباب.