رحب المتحدث باسم الحوثين السبت بمبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للإفراج عن معتقلي التمرد وقال ان المبادرة ستساهم، اذا ما تحققت، في تثبت السلام في صعدة (شمال اليمن) وفي إغلاق ملف الحرب بشكل نهائي. وصرح محمد عبد السلام في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي، "نرحب بما جاء في خطاب الأخ رئيس الجمهورية بالنسبة للتوجيه بالإفراج عن جميع المعتقلين، وذلك ان حصل، سيكون من أهم خطوات تثبيت السلام وإرساء الأمن والاستقرار" في صعدة معقل التمرد. وذكر عبد السلام ان المعتقلين على ذمة الأحداث في صعدة هم حوالي إلف شخص بعضهم معتقل منذ الحرب الأولى عام 2004. ويسري في شمال اليمن منذ ثلاثة أشهر وقف إطلاق نار هش بعد جولة القتال السادسة بين الحوثيين والقوات الحكومية التي اندلعت الصيف الماضي. وأضاف عبد السلام "نحن نتمنى أن يفرج عن جميع المعتقلين، ليتم إغلاق ملف المعتقلين، فهذه خطوة تساعد على إنهاء ملف الحرب بشكل نهائي". وأعرب عن الأمل في ان تكون نوايا السلطة "حقيقية" وان يتم الإفراج عن "المتبقي" من المعتقلين إذ انه سبق أن تم الإفراج عن عدد من معتقلي التمرد بعد إعلان وقف إطلاق النار. وعن رغبة الحوثيين بالمشاركة في العملية السياسية في اليمن، قال المتحدث "هناك مخلفات ست حروب، وعندما تنتهي الملفات وخصوصا ملف المعتقلين إضافة إلى الاعمار والتعويضات والمفقودين، عندها سنستطيع أن نرى ماذا سيكون دورنا في المجتمع". وأضاف "في الوقت الحالي نصب كل اهتماماتنا على حلحلة الأوضاع والكشف عن مصير المفقودين والإفراج عن المعتقلين، فالأولية هي أن نثبت السلام". وعن إمكانية لقاء زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مع الرئيس اليمني، قال عبدالسلام "إذا هدأت الأوضاع ليس هناك مانع أدبي، لكن الأمر رهن بالمستقبل، عندما نشعر انه توقف استهدافنا بشتى الإشكال، لكل حادث حديث". وكان الرئيس اليمني أعلن الجمعة عن عفو عام عن المعتقلين المؤيدين ل"الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال في الجنوب، وللمتمردين الحوثيين في الشمال، وذلك في خطاب بمناسبة إحياء ذكرى الوحدة اليمنية اقترح فيه أيضا تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة البرلمانية. وأسفر النزاع في شمال اليمن منذ اندلاعه في 2004 عن آلاف القتلى وحوالي 250 ألف نازح.