وصف رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت 5-6-2010 الناشطون الأتراك بناشطي كراهية وقال إن السيطرة على السفينة الأيرلندية يبين الفرق بين ناشطي سلام تختلف معهم إسرائيل بالرأي, وناشطي كراهية كما كانت الحال على سفينة مرمرة حسب وصف نتانياهو في هذا الوقت وصلت السفينة الايرلندية بعدما استولت قوات كوماندوس إسرائيلية عليها أثناء توجهها الى غزة لكسر الحصار واقتادتها الى ميناء أسدود. وأوضحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان السيطرة على السفينة تمت في المياه الدولية، ومن دون مقاومة أو عنف. وكان الجيش الاسرائيلي هدد باقتحام السفينة ريتشل كوري المحملة بمساعدة انسانية الى غزة، اذا رفضت تغيير مسارها وواصلت طريقها باتجاه القطاع. وكانت لجنة الاستقبال الفلسطينية التي تنتظر السفينة في غزة قد ذكرت في وقت سابق أنه تم اعتراض السفينة من دون عنف على بعد نحو 35 ميلاً (65 كلم) قبالة غزة. وقال أمجد الشوا المسؤول في لجنة استقبال السفينة ومنسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن "عدة زوارق بحرية إسرائيلية اعترضت هذه السفينة على بعد حوالي 30 الى 35 ميلاً (بحرياً) من شواطئ بحر غزة". وأضاف: "لا معلومات لدينا عن استخدام العنف أو إطلاق النار". وتابع "اقتادوا السفينة ربما الى ميناء أسدود أو مكان آخر"، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع السفينة قبل انقطاع الاتصالات. وبحسب الإذاعة العامة الاسرائيلية فإن ثلاثة زوارق على الاقل تابعة للبحرية الاسرائيلية ترافق السفينة في منطقة تقع على مسافة 30 الى 35 ميلاً قبالة سواحل المتوسط في المياه الدولية. وتقلّ السفينة 15 شخصاً من الجنسيتين الايرلندية والاندونيسية اضافة الى 1000 طن من المساعدة، بحسب المنظمين. وكان يفترض أن تكون سفينة ريتشل كوري ضمن أسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية الاثنين الماضي في المياه الدولية ما خلّف تسعة قتلى. أيرلندا تؤكد أن القوات الإسرائيلية لم تهاجم السفينة ومن ناحية أخرى، صرّح ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية بأن سفناً اسرائيلية اعترضت السفينة ريتشل كوري لكن القوات الاسرائيلية لم تصعد على متنها. وقال هذا المصدر: "نحن على اتصال مستمر مع السلطات الاسرائيلية ولم نتلق أي معلومات منها تفيد بأنهم صعدوا على متنها".
وأضاف "حسب ما فهمنا القوات الاسرائيلية تتمركز قرب ريتشل كوري لكنها لم تصعد على متنها". وأوضح ناطق باسم المنظمة الايرلندية حملة التضامن ايرلندا فلسطين، أنه تمكّن من الاتصال بالأشخاص الموجودين على متن السفينة عن طريق هاتف بالاقمار الاصطناعية. وتابع أن "سفناً إسرائيلية كانت تلاحقهم ورادارات مشوشة، لكن هواتف الاقمار الاصطناعية كانت تعمل". وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية اعترضت السفينة وصعدت على ظهرها على مسافة 55 كيلومتراً في البحر المتوسط. واحتجزت السفينة ريتشل كوري بعد خمسة أيام من وقف قافلة مؤلفة من ست سفن من بينها السفينة التركية "مافي مرمرة" التي قتل كوماندوز إسرائيليون تسعة أشخاص على ظهرها بعد اقتحامها وأطلق على السفينة اسم "ريتشل كوري" نسبة الى ناشطة أمريكية قتلتها جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003. وخططت حركة "غزة الحرة" لإرسال السفينة وعلى متنها العشرات من المشاهير والصحافيين إلى الأراضي الفلسطينية في تصعيد يتحدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة". والحركة، التي ينتمي لها أوروبيون وأمريكيون وعرب، مقرها في قبرص.