خرجت صباح اليوم الأحد مسيرة حاشدة في مدينة الحديدة غرب اليمن تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وتؤكد على سلمية الثورة واستمرارها حتى إسقاط النظام. وانطلقت المسيرة لأول مرة منذ انطلاق الثورة باتجاه السوق الرئيسي بالحديدة (المطراق) رداً على شائعات يبثها أنصار الحزب الحاكم بأن شباب التغيير يعتدون على أصحاب المحال التجارية بالسوق لإرغامهم على الإغلاق. وقد جابت المسيرة الشوارع المحيطة بالسوق في ظل بقاء عدد كبير من المحال التجارية مفتوحة. وفي كلمة وجهها الناشط طارق سرور عبر مكبرات الصوت في السوق، شكر فيها أصحاب المحال الذين استجابوا لدعوة العصيان يومي الأربعاء والسبت بالحديدة، داعياً إياهم للعمل من أجل إسقاط نظام صالح والمساهمة بالتحفظ على أموالهم وعدم تسديد أي مستحقات للدولة من ضرائب وغيرها حتى يسقط النظام، ولتوظف تلك الأموال من أجل خدمة الشعب وحتى لا تذهب لصرفها على بلاطجة النظام التي يدفع لهم من خزينة البنك المركزي. حسب تعبيره. وقدم عدد من الشباب في مسيرتهم باقات ورود لرجال الأمن والمرور في خط سير المسيرة تعبيراً عن سلمية ثورثهم، كما رددوا شعارات رافضة للحرب الأهلية التي اتهموا صالح بمحاولة زج البلاد فيها، بعد قصفه لمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في صنعاء، مؤكدين بقائهم في ساحات الاعتصام وتمسكهم بسلميتهم حتى يرحل صالح ويحاكم مع رموز نظامه. على صعيد آخر، اعتدى عدد من "البلاطجة" بمديرية الدريهمي صباح اليوم على أحد شباب التغيير بالمديرية بالضرب المبرح بالعصي والهراوات. وذكرت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" ان عدد من "البلاطجة" يقودهم قيادات في الحزب الحاكم بالمديرية تبث الرعب بين أوساط السكان وتهدد كل من يتلفظ بإسقاط النظام أو مطالباً بالتغيير. وأضافت المصادر أن 8 من البلاطجة الذين تم تجنيدهم من قبل قيادة المؤتمر بالمديرية اعتدوا صباح اليوم بالضرب المبرح بالهراوات على شاب يدعى إبراهيم حسن خبان، مشيرة أن أفراد من الأمن قاموا باحتجاز عدد من المعتدين إضافة إلى الشاب الملطخ بدمه رغم حالته السيئة ولم يتمكن أهله من إسعافه بسبب احتجاز الأمن له حتى كتابة الخبر ظهر الأحد. يذكر أن الشاب إبراهيم أحد الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بالحديدة ويتردد على ساحة الاعتصام بحديقة الشعب بصورة شبه دائمة.