أصيب "15" شخصاً على الأقل بجروح أمس الاثنين في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة بينهم "2" في حالة خطيرة، عندما اعترض بلاطجة ورجال أمن مسيرة سلمية تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس. وأفادت المصادر الواردة من المديرية أن المئات من أبناء مديرية بيت الفقيه خرجوا في مسيرة سلمية ، مطالبين برحيل النظام ومحاكمة رموزه، مرددين هتافات تطالب بالرحيل الفوري والعاجل للرئيس صالح، كما عبروا عن رفضهم للمبادرة الخليجية التي لا تنص على الرحيل الفوري,مؤيديين شعارات التصعيد التي أطلقها شباب الثورة . وبحسب المصادر فإن مسلحين بلباس مدني يعتقد بأنهم من بلاطجة الحزب الحاكم كانوا يجوبون أحياء المديرية وقاموا بإطلاق الرصاص الحي لترويع المواطنين، لافتة إلى أن البعض من هؤلاء البلاطجة قاموا بمهاجمة مقر منتدى العمري للآداب والثقافة والفنون، ما أدى إلى تدمير واجهات المبنى، الأمر الذي دفع بعدد من الناشطين الحقوقيين والشعراء والأدباء وقيادات الأحزاب إلى الاعتصام بداخله. وفي سياق متصل اتسع نطاق الاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون المطالبون بإسقاط النظام، من قبل قوات الأمن المركزي، لتصل هذه المرة إلى حرم جامعة الحديدة، التي باتت تشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس/ علي عبدالله صالح . حيث أصيب ظهر أمس الاثنين "10" من طلاب جامعة الحديدة، خمسة منهم بالرصاص الحي، ومثلهم باختناقات وتشنجات جراء استنشاقهم القنابل والغازات المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن المركزي لتفريق تظاهرة طلابية أمام كلية التربية لرفضهم الدراسة أسوة ببقية الجامعات وللمطالبة بتنحي صالح . وقال عدد من الطلاب المعتصمين إن قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب استخدمت ضدهم الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم واعتدت على الطلاب بالعصي والهراوات، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم واعتقال "5" آخرين. وبحسب المصادر فقد حولت قوات الأمن الجامعة إلى ثكنة عسكرية في محاولة منها لفض احتجاجات الطلاب بعد الاشتباك معهم والذي أسفر عن إصابة عدد من الجنود من قبل الطلاب المحتجين الذين أعلنوا قبل "5" أيام رفضهم الدراسة حتى يرحل النظام، وقاموا بمحاصرة رئيس الجامعة ونوابه وعدد من الدكاترة واحتجازهم داخل إحدى القاعات الدراسية في الحرم الجامعي ومنعوهم من الخروج. وهتف الطلاب من داخل الجامعة بهتافات " لا دراسة لا دراسة حتى إسقاط الرئاسة ... إرحل يا علي، إرحل يا علي ... لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس " وغيرها من الشعارات التي تستنكر ما تعرض له الحرم الجامعي من اقتحام من قبل أشخاص ينتمون للحزب الحاكم وقوات من الأمن المركزي لمنعهم من التظاهر للمطالبة بحقوقهم المشروعة حد قولهم. وأكد المتظاهرون رفضهم الشديد لدخول البلاطجة داخل حرم جامعة الحديدة ، مطالبين برحيل الاستبداد ، وإنهاء عسكرة الجامعة ، وطرد البلاطجة من بوابة الجامعة وإيقاف الدراسة حتى رحيل النظام . وعقب تلك الاحتجاجات وسقوط عدد من الجرحى من الطلاب أصدرت رئاسة جامعة الحديدة قراراً بإيقاف الدراسة لمدة أسبوع. وعقب إعلان رئاسة الجامعة القرار خرج الطلاب المعتصمون في مسيرات حاشدة جابت شوارع الحديدة، مرددين أهازيج تعبر عن انتصارهم بصدور القرار وتطالب بإسقاط النظام ، متجهين إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب بالحديدة حيث الاعتصام المفتوح لاستكمال فرحة انتصارهم. من جانبها أعلنت نقابة هيئة التدريس في الجامعة إضرابها عن التدريس إلى أجل غير مسمى تضامناً مع الطلاب المحتجين .