أتسع نطاق الاعتداءات التي يتعرض لها المتظاهرون المطالبون بإسقاط النظام ، من قبل قوات الامن المركزي لتصل هذة المرة إلى الحرم الجامعي لجامعة الحديدة ، والتي باتت تشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ... حيث أقتحمت صباح اليوم السبت قوات من الامن المركزي معززة بالرشاشات والأسلحة الثقيلة وبلاطجة يتبعون الحزب الحاكم حرم جامعة الحديدة وأعتدت على الطلاب المعتصمين والذين يطالبون بأيقاف الدراسة ومنعتهم من الدخول من البوابة الرئيسية وأستخدمت ضدهم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، مما أسفرعن إصابة أكثر من 30 طالبا" وطالبه بجروح وكسور مختلفة بينهم ثلاثة بحالة حرجة بعد إصابتهم بالرصاص الحي في جوانب مختلفة من الجسم ، بينما أصيب أكثر من 70 أخرين تعرضوا لأختناقات وتشنجات جراء إستنشاقهم الغازات والقنابل المسيلة للدموع وتم نقلهم إلى مستشفيات خاصة والى المستشفى الميداني بساحة التغيير بحديقة الشعب لتلقي العلاج لخطورة الاصابات وذلك خلال تظاهرة طلابية أمام كلية التربية وكلية العلوم الطبية وطب الاسنان لرفضهم الدراسة أسوة" ببقية الجامعات وللمطالبة بتنحي صالح . وقال عدد من الطلاب المعتصمين بأن قوات من الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب أستخدمت ضدهم الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم وأعتدت على الطلاب بالعصي والهراوات مما أدى الى أصابة العشرات منهم وأعتقال العشرات منهم ، وحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية في محاولة منها لفض أحتجاجات الطلاب بعد الاشتباك معهم وقامت بالاعتداء على أساتذة جامعة وصحفيين وحقوقيون ومصورون وتم مصادرة كاميراتهم وإتلاف بعضها وكذا الاعتداء على مراسل قناة سهيل بالحديدة الزميل / عبدالحفيظ الحطامي .... وهتف الطلاب من داخل الجامعة بهتافات " لا دراسة لا دراسة حتى إسقاط الرئاسة ... لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس " وغيرها من الشعارات التي تستنكر ما تعرض له الحرم الجامعي من أقتحام من قبل أشخاص ينتمون للحزب الحاكم وقوات من الامن المركزي لمنعهم من التظاهر للمطالبة بحقوقهم المشروعة حد قولهم . وأكد الطلاب المعتصمون رفضهم الشديد لدخول البلاطجة داخل حرم جامعة الحديدة ، وإثارة المناطقية وطالبوا برحيل الاستبداد ، وإنهاء عسكرة الجامعة ، وطرد البلاطجة من بوابة الجامعة وإيقاف الدراسة حتى رحيل النظام. وحمل طلاب وطالبات وأساتذة جامعة الحديدة رئاسة الجامعة ونوابها مسؤولية ما حدث من قمع للطلاب بصورة عنيفة وبشعة وحملوها مسئولية تلك الاعتداءات أو أي اعتداءات أو اعتقالات أخرى تطال الطلاب أو الطالبات والصحفيين أو أي من قادة الثورة وخاصة في ظل توارد أنباء عن مخطط لاعتقال القيادات الشبابية والمعارضة مؤكدين بأنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي بل سيستخدمون كل الوسائل السلمية لأيقاف الدراسة أسوة" بالجامعات الاخرى وحذر الطلاب من إنفجار الغضب الطلابي نتيجة القمع المتكرر من قبل الأجهزة الأمنية داخل الحرم الجامعي والتي حولتها الى ثكنة عسكرية يديرها شقيق رئيس الجامعة والذي يعمل في الامن السياسي والقومي .