عادت التظاهرات الاحتجاجية الطلابية بجامعة الحديدة من جديد والتي باتت تشكل معقل الحركة الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته وبقايا نظامه، الذين يتهمونهم بقتل المتظاهرين سلمياً، وكذا للمطالبة بتحسين وضع الطلاب داخل جامعة الحديدة، بعد مرور أقل من أسبوعين على الدراسة للنصف التعويضي داخل الجامعة .. وشهدت جامعة الحديدة يوم أمس مسيرة طلابية حاشدة لطلاب كليات "العلوم الطبية والتربية والتجارة " والتي جابت ساحات الكليات ثم اتجهت إلى مبنى الرئاسة، رافعين شعارات تطالب بتحسين الخدمات للطلاب داخل الجامعة وفتح المعامل وتكييف القاعات الدراسية وإسقاط الفساد ورحيل الفاسدين وعلى رأسهم فلول بقايا النظام، وتنديداً بالقصف العشوائي على أحياء تعز ليلة أمس من قبل بقايا نظام صالح .. وقال عدد من الطلاب إن الاحتجاجات داخل جامعة الحديدة ستتواصل في مختلف كليات الجامعة، مؤكدين عزمهم على المضي قدماً من أجل إسقاط الفساد داخل الجامعة -حد قولهم- وإسقاط النظام ورحيل جميع المستبدين الذين حولوا حياة الطلاب إلى جحيم بسبب وضع التعليم المخزي .. وقد أعرب الطلاب عن استيائهم لما يحصل في تعز وصنعاء وغيرها و هتفوا لتعز وصنعاء، ومن ثم تحركوا بمسيرة عقب وصول طلاب كليتي الفنون والآداب إلى الكليات، وتخلل المسيرات هتافات رافضة للدراسة في ظل الوضع الهمجي، مطالبين بحقوق الطلاب التي لم يراها الطلاب منذ استئناف الدراسة قبل أسبوعين. وهتف الطلاب من داخل الجامعة بهتافات "لا دراسة لا دراسة حتى إسقاط الرئاسة.. إرحل يا علي، إرحل يا علي.. لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس" وغيرها من الشعارات التي تستنكر ما تعرض له الحرم الجامعي من اقتحام من قبل أشخاص ينتمون للحزب الحاكم وقوات من الأمن المركزي لمنعهم من التظاهر للمطالبة بحقوقهم المشروعة حد قولهم. وأكد المتظاهرون رفضهم الشديد لدخول البلاطجة داخل حرم جامعة الحديدة، مطالبين برحيل الاستبداد، وإنهاء عسكرة الجامعة، وطرد البلاطجة من بوابة الجامعة وإيقاف الدراسة حتى رحيل النظام .