دعا القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي كافة قيادات وأنصار الحراك في الداخل إلى تبني مواقف موحدة وصريحة ضد أية لقاءات أو مؤتمرات يعقدها القادة الجنوبيين في الخارج. وحث الخبجي الجنوبيين خلال كلمة ألقاها مساء الخميس بمنطقة الشعيب بالضالع على «عدم القبول بنتائجها أو الأخذ بأي قرارات أو توصيات أو مبادرات تتمخض عن هذه اللقاءات ما لم تعمل تلك القيادات على عقد مؤتمر وطني جنوبي للتصالح والتسامح فيما بينها أولاً». قائلاً «إن التصالح والتسامح قد حدث على مستوى القاعدة الشعبية الجماهيرية لأبناء الجنوب بينما لم يحدث بصورة حقيقية على مستوى القيادات العليا». ويشير الخبجي بتصريحاته هذه على ما يبدو إلى انقسام القيادات الجنوبية في الخارج، وعقدها مؤتمرات منفصلة، ففيما كان الزعيمين الجنوبيين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس قد عقدا في مايو الفائت مؤتمراً في القاهرة بمشاركة مئات الجنوبيين، تبنى علي سالم البيض في يونيو الفائت مؤتمراً مماثلاً في بروكسل رغم أنه لم يحظى بذات الحضور الذي شهده مؤتمر القاهرة. وفي هذا السياق، اعتبر الخبجي عقد «اللقاءات والمؤتمرات في الخارج قبل عقد مؤتمر التصالح والتسامح الجنوبي ما هو إلا مزيداً من التشتت والضياع لقضيتنا والانتقاص من حقها». حسبما قال. وطالب الخبجي في كلمته القيادات الجنوبية في الخارج ب«الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها خلال الأعوام 67، و68 ، 94م والاعتذار لشعب الجنوب عنها حتى تستطيع ممارسة عملها السياسي ويثق بها شعب الجنوب» حسب تعبيره. كما دعاهم إلى «التعهد بعدم تكرار أخطاء الماضي أو التحريض على نقلها إلى الأجيال القادمة والتوافق على مرجعية استشارية وسياسية للجنوب تقود المرحلة القادمة». وأكد بأن ذلك لن يحدث إلا من خلال «عقد مؤتمر جنوبي للتصالح والتسامح يتبناه ويشارك فيه كافة القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج، وكذلك التي في السلطة والمعارضة بالداخل».