دمياط (مصر) (رويترز) – عرض منظمون تابعون لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر على الناخبين المساعدة في مراكز الاقتراع المزدحمة يوم الاثنين واستغلوا الاشراف المتراخي في الدعاية الانتخابية لحشد أصوات في اللحظة الاخيرة في أول انتخابات منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. ومع اصطفاف المصريين في طوابير طويلة في القاهرةوالاسكندرية للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات حرة تعيها ذاكرتهم استقبلهم أنصار جماعة الاخوان المسلمين وشرحوا لهم نظام الانتخاب المعقد. وعندما سأل ناخب احدى انصار الجماعة الى أي جهة تتبع أجابت أنها تابعة لحزب الحرية والعدالة. قال لها الناخب "اليسوا هؤلاء الاخوان.. أيجب أن أعطيهم صوتي.." اجابت "لست هنا لاقول لك من الذي يجب أن تنتخب.. أنا أشرح لك فقط نظام الانتخاب." بعد ذلك سمعتها مراسلة من رويترز تطلب من الناخبين أن يختاروا حزب الحرية والعدالة. تطمح جماعة الاخوان التي كانت محظورة خلال عهد مبارك أن تحقق فوزا حاسما في انتخابات مجلس الشعب الممتدة التي تستمر حتى يناير كانون الثاني. وتشير قاعدة تأييدها الكبيرة الى أن فرصها هي الاكبر في تحقيق مكاسب من انتخابات يشرف عليها مسؤولون ربما هم أنفسهم لا يعلمون القواعد بنفس درجة من يطلقون دعاية انتخابية عند مراكز الاقتراع. لكن منافسين جددا مثل حزب النور السلفي وحزب الوسط الاسلامي المعتدل لديهم حملات انتخابية معدة جيدا وربما يقتنصون أصواتا من جماعة الاخوان مما يجعل المنافسة محتدمة. ولم يكن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الوحيد الذي تجاهل حظر الدعاية الانتخابية عند مراكز الاقتراع في أول يوم من الانتخابات. ففي مدينة دمياط بشمال البلاد وضعت لافتات حزبي النور والحرية والعدالة فوق مداخل مراكز الاقتراع للفت أنظار الناخبين. وأمام احدى اللجان اصطف ناخبون طبقا للحزب الذي يفضلونه اذ كان هناك طابور للحرية والعدالة وطابور اخر لحزب النور. ونصب الحزبان خياما دعائية لاستمالة الناخبين لدى وصولهم. وفي القاهرة كان هناك رجل يوزع على الناخبين في الصفوف دعاية لمرشح اسمه محمد الغباشي الذي اطلق على نفسه اسم سفير الفقراء. وسخر البعض من هذا الشعار وحذروه من التأثير على ميولهم. وأمام مراكز اقتراع في الاسكندرية ومناطق أخرى "ساعد" انصار لجماعة الاخوان بأجهزة كمبيوتر محمولة الناخبين من خلال ارشادهم الى اللجان الفرعية داخل مراكز الاقتراع وطبعوا أوراقا لهذا الغرض عليها شعار الحرية والعدالة وأسماء المرشحين. وجابت حافلة صغيرة عليها ملصقات الحرية والعدالة الشوارع الموحلة بسبب الامطار في حي شبرا الذي يضم كثافة سكانية كبيرة للترويج لحزب الحرية والعدالة عبر مكبرات الصوت. وأمام مركز للاقتراع في القاهرة حمل نشطاء تابعون لجماعة الاخوان لافتات دعاية للمرشحين. بينما وزع اخرون دعاية مطبوعة. وكان أنصار أحزاب اخرى يوزعون دعاية لمرشحين منافسين أقل عددا. وفي بعض المناطق كان مسؤولون يفترض أنهم سيؤمنون الانتخابات يعاملون العاملين التابعين لحزب الحرية والعدالة باعتبارهم جزءا من الفريق المشرف على الانتخابات. اقتربت امرأة من العميد رفعت حسن وهو مسؤول أمني يساعد في الاشراف على الانتخابات في مدينة الاسكندرية بشمال البلاد وقالت له انها لا يمكن ان تجد لجنتها الفرعية. ورد عليها قائلا "اتجهي للخارج حيث توجد أجهزة الكمبيوتر. الاخوات هناك سيساعدونك في أن تجدي اسمك على الجهاز" في اشارة الى العاملات التابعات لجماعة الاخوان المسلمين. وفي حي شبرا وضع العمال التابعون للاخوان مائدة لمساعدة الناخبين على العثور على أرقامهم في كشوف الناخبين. وكانت أعدادهم تفوق كثيرا أعداد العاملين التابعين للاحزاب المنافسة. وقال أحد التابعين للاخوان عبر مكبر للصوت "حزب الحرية والعدالة يدعوكم لاختيار قائمته". وكان أعضاء اخرون في الجماعة يوزعون دعاية مطبوعة للحرية والعدالة. وعندما سئل أسامة احمد (21 عاما) وهو نشط من الاخوان عما اذا كانت تلك الانشطة مخالفة لقواعد الانتخابات أجاب "عندما يقولون ألا تكون هناك دعاية انتخابية فانهم يعنون بذلك المسيرات أو المؤتمرات وما الى ذلك. لكن لابد من تعريف الناس في مراكز الاقتراع بالنظام." (شارك في التغطية توم بيري ودينا زايد ومروة عوض) من شيماء فايد ومها الدهان === المصدر:: اخبارية نت نقلا عن رويترز