بدأت الرواية التي توضح كيف اشتعلت الاضطرابات في مدينة جاناوزين في محافظة مانغيستاو النفطيه المطلة على بحر قزوين في كازاخستان، تنتشر وتتكشف واعتبرها البعض محاولة تكرار سيناريو لثورة ملونة أو سيناريو على طريقة الربيع العربي في الدولة المعروفة بهدوئها واستقرارها حتى يوم اندلاع تلك الأحداث الدمويه. وكما هو حال معظم الثورات, والانتفاضات الشعبيه, بعد اشتعالها ينسى الكثيرون السبب المباشر لاندلاع تلك الثورات, مثل ما كان "البوعزيزي" سببا مباشرا لإشعال ثورة تونس, وأطفال درعا لإشعال ثورة سوريا, هنا أيضا في كازاخستان, كانت الإهانه سببا في إشعال أحداث لايمكن حتى الآن التكهن بتداعياتها. فقد تحدث يربال أوتيباف وهو أحد عمال النفط المفصولين من عملهم في جاناوزين، قائلا إنه خلال احتفال موظفي مجلس مدينة جاناوزين بعيد الاستقلال العشرين لكازاخستان في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري، قام أحد هؤلاء الموظفين برمي "عظمة" إلى المعتصمين في الساحة، وخاطبهم قائلا: أنتم هنا منذ 7 أشهر ولن يكون سيئا، لو انضم فريق منكم إلينا، وعندها انفجر حشد المعتصمين.