أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور أنها اختارت شقيق زعيمها الراحل خليل إبراهيم -الذي قتله الجيش السوداني الشهر الماضي- قائدا جديدا لها. وصرح المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال بأن الحركة عقدت مؤتمرا استثنائيا بحضور 103 أشخاص قاموا باختيار جبريل إبراهيم رئيسا للحركة. وأكدت الحركة -بحسب بلال- التزامها بالعمل مع المجموعات المتمردة الأخرى "لإسقاط نظام عمر البشير في الخرطوم، ووافقت على كل القرارات التي اتخذها القائد السابق في السنوات الأخيرة". وعمل جبريل إبراهيم -وهو خبير في الاقتصاد- محاضرا في جامعات بالخرطوم والسعودية. وعمل مستشارا لحركة العدل والمساواة من مقره الأخير في لندن. وسيتسلم جبريل قيادة الحركة من رئيس المجلس التشريعي للحركة الطاهر الفكي الذي اختير أواخر الشهر الماضي رئيسا مؤقتا للحركة. وكانت مجموعة أطلقت على نفسها العدل والمساواة/القيادة التصحيحية أعلنت في وقت سابق من الخرطوم انشقاقها عن حركة العدل والمساواة وانضمامها لوثيقة الدوحة لسلام دارفور، متهمة رئيس الحركة السابق خليل إبراهيم باحتكار المواقع الأساسية في الحركة لأسرته. وكانت الحركة أكدت في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي مقتل قائدها خليل إبراهيم (54 عاما) بعد إعلان الجيش السوداني مقتله في اشتباكات بولاية شمال كردفان المحاذية لدارفور. وقبل مقتل إبراهيم كانت الحركة أعلنت تقدم قواتها نحو الشرق باتجاه الخرطوم لإسقاط النظام. وفي مايو/أيار 2008، قتل أكثر من مائتيْ شخص في هجوم لحركة العدل والمساواة على أم درمان إحدى مدن العاصمة الخرطوم. وأثار مقتل خليل إبراهيم شكوكا بشأن مستقبل حركة العدل والمساواة التي شكلت في نوفمبر/تشرين الثاني مع عدة حركات متمردة أخرى الجبهة الثورية في السودان لمواصلة "التمرد المسلح" ضد الخرطوم. ورفض خليل إبراهيم التوقيع على اتفاق أبوجا الذي وقعته الخرطوم مطلع مايو/أيار 2004 مع بعض أطراف أزمة دارفور. وعقب ذلك انخرطت العدل والمساواة في مفاوضات السلام بشأن إقليم دارفور التي رعتها قطر، ووقعت تفاهمين مع الحكومة السودانية، لكنها سرعان ما جمدت مشاركتها في تلك المفاوضات. اخبارية نت / الجزيرة نت