دعا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل جميع البحرينيين إلى نبذ العنف، وحث الحكومة على السماح بتسيير المظاهرات السلمية وحق جميع المواطنين في التعبير عن آرائهم السياسية. وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي مايكل بوزنر في زيارة له للعاصمة البحرينية الخميس طالب فيها الحكومة بضرورة بذل المزيد من الجهد لرأب الصدع في البلاد، مشيدا في الوقت ذاته بما أسماها الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة على صعيد الإصلاح. ولفت بوزنز إلى أن بلاده تتلقى "تقارير ذات مصداقية بشأن استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة بينها استخدام الغاز المدمع على نطاق واسع وأحيانا بشكل عشوائي"، داعيا السلطات البحرينية إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الدولية الخاصة بالضرورة والتناسب. إسقاط التهم كما دعا إلى إسقاط التهم عن متهمين بارتكاب جرائم تتصل بحرية التعبير السياسي والسماح بتنظيم الاحتجاجات السلمية، لافتا إلى ضرورة أن تكون قوة الشرطة أكثر تمثيلا للتوازن العرقي، وإعادة العاملين الذين فصلوا من أعمالهم بعد الاحتجاجات، وعدم محاكمة الأطباء والممرضين الموجهة لهم اتهامات ذات صلة بالاحتجاجات جنائيا، بالإضافة إلى معاقبة المسؤولين الضالعين في الانتهاكات التي وردت في تقرير لجنة تقصي الحقائق. وفي الوقت ذاته، رحب المسؤول الأميركي بتحركات الحكومة مثل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول السجون وإعادة بناء الأماكن الدينية باعتبارها مؤشرات على التزامها بمعالجة أسباب الاضطرابات. واختتم بوزنر بيانه الرسمي بإدانة بلاده ل"أعمال العنف في الشوارع التي تصاعدت في الأشهر الأخيرة وشملت اعتداءات على الشرطة بالزجاجات الحارقة والقضبان الحديدية وغيرها من الأدوات التي تلحق الضرر"، مشيرا إلى أن "مثل هذا العنف يقوض السلامة العامة ويزيد في انقسام المجتمع". الدعوة للحوار وقال بوزنر "نجدد دعوتنا لجميع الأطراف بما في ذلك الحكومة والجمعيات السياسية وغيرهم للمشاركة في الحوار والتفاوض حيث يكون لجميع عناصر المجتمع صوت حقيقي، ويجب أن تتم هذه العملية بقيادة البحرينيين أنفسهم، ولن تكون العملية سهلة ولا يمكن أن تنجح إلا من خلال بناء قدر أكبر من الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة". وكان رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد المسقطي قد اتهم الأربعاء الماضي في تصريح لوكالة فرانس برس قوات الأمن بمداهمات في أوقات مبكرة من النهار في قرى لاعتقال أشخاص في تدابير استباقية لمنع الناشطين من العودة إلى التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى على انطلاق الاحتجاجات التي قمعتها السلطات بالتعاون مع قوات درع الجزيرة. وكان المسقطي يشير إلى استعدادات يقوم بها ناشطو المعارضة للتظاهر يوم 14 فبراير/شباط باتجاه دوار اللؤلؤة الذي كان مركز الاحتجاجات وأزالته السلطات في وقت لاحق. اخبارية نت / الجزيرةنت