التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في إطار المساعي الدولية للتوصل إلى حل للأزمة السورية، التي كانت موضوع مباحثات هاتفية ولقاءات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وبعد ثلاثة أيام من لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، اجتمع كاميرون وبوتين اليوم في منتجع سوتشي على البحر الأسود جنوبروسيا، في زيارته الأولى إلى روسيا منذ عودة بوتين إلى الكرملين في مايو/أيار عام 2012. ويأتي اجتماع اليوم بعد أيام من لقاء روسي أميركي دعا إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. ولم تصدر بعد أية تصريحات عن الاجتماع الذي استبقه المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول إنه سيتناول الوضع في سوريا. وكان كاميرون قال الأربعاء الماضي أمام مجلس العموم في لندن، "هناك حاجة ملحة لبدء مفاوضات بكل معنى الكلمة لفرض انتقال سياسي في سوريا ووضع حد لهذا النزاع، وسأتوجه إلى سوتشي للقاء الرئيس بوتين بغية البحث في هذه المسألة، وسنستمر في التحرك على كافة الجبهات من أجل حل سياسي". " يأتي اللقاء البريطاني الروسي وسط سلسلة من التحركات الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل للنزاع " مساع ويأتي اللقاء البريطاني الروسي وسط سلسلة من التحركات الدبلوماسية الدولية للتوصل إلى حل للنزاع. وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري سلسلة من اللقاءات خلال الأيام الثلاثة الماضية، خصصت في غالبيتها لبحث الموضوع السوري، أبرزها في موسكو الثلاثاء الماضي، حيث التقى الرئيس بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. وأعلن كيري ولافروف في مؤتمر صحفي عقب المحادثات، اتفاقهما على الدعوة إلى مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة، للتوصل إلى حل يقوم على اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران 2012. ورحبت دمشق بهذا التقارب الروسي الأميركي، في حين شددت المعارضة على أن أي حل سياسي يجب أن يبدأ برحيل الرئيس بشار الأسد، مما جعل كيري يعلن من العاصمة الإيطالية روما أمس أن الأسد "لن يكون مشاركا" في الحكومة الانتقالية، معتبرا في الوقت نفسه أن قيام روسيا بتسليم سوريا صواريخ أرض جو متطورة سيؤدي "إلى زعزعة الاستقرار". وعلى الصعيد نفسه، أجرى لافروف أمس مباحثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي وافق على الاستمرار في منصبه بعد التقارب الأميركي الروسي الجديد بشأن الملف السوري. وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم أنه تم التأكيد على ضرورة توحيد جميع المجموعات المعارضة على أساس الاستعداد للحوار كشرط رئيسي لعقد المؤتمر الدولي، لإطلاق الحوار السياسي السوري بغية تطبيق بنود إعلان جنيف. وبحث لافروف أيضاً أمس مع بان كي مون هاتفياً الوضع القائم في سوريا وسبل إنهاء النزاع. وقال البيان الروسي إن "لافروف أكد على أهمية المشاركة الفعالة للأمم المتحدة في الجهود الدولية الهادفة للتوصّل إلى تسوية دبلوماسية سياسية للأزمة السورية". وأشار البيان إلى أنه تم التركيز على ضرورة تعبئة الدعم -وقبل كل شيء من قبل جميع المجموعات المعارضة السورية- للمبادرة الروسية الأميركية لعقد مؤتمر دولي لتطبيق إعلان جنيف. كما استقبل لافروف أمس نظيره الأردني ناصر جودة الذي التقى في وقت سابق كيري في روما، حيث كانت الأزمة السورية محور اللقاءات أيضا. اخبارية نت – الجزيرة نت