احتفت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتوقيع كتاب من تاريخ ولاية (عدن التاريخ وعبق الماضي ) للأستاذ بلال علام حسن وبالمناسبة استعرض المؤلف بلال محتويات الكتاب الذي يوثق لتاريخ عدن منذ العام 1934م من خلال اثني عشر بابا تناول التعريف بعدن والنواة الأولى لبناء أسس الإدارة المدنية والتاريخ القضائي والحكام الذي توالوا على حكمها تاريخ الإمبراطورية التجارية , تاريخ المواصلات في عدن ودخول السيارة والقطار , إحصائيات سكنية والتعايش الديني العرقي والإنساني تاريخ الرياضة بأنواعها بالإضافة إلى الموسوعة السياسية لتاريخ عدن في الفترة 500 إلى 800 هجرية والتي شملت رصد شامل لمختلف الفعاليات والأنشطة الفنية الثقافية والفكرية والتراثية والمنظمات والجمعيات والنوادي . من جهته قدم الأستاذ فؤاد ابوبكر حيمد قراءة تحليلية للكتاب استعرض فيها بإيجاز تاريخ الندوة العدنية وأدوارها الوطنية المختلفة وتأثرها بالثقافة الأوروبية من خلال بريطانيا التي حاولت نشر ثقافة أوروبا إلى شبه الجزيرة العربية عن طريق عدن وكذا القلة النوعية للندوة العدنية في مختلف المجالات الفكرية الفنية والأدبية وأهدافها في الارتقاء بمستوى القيم الإنسانية . وعلى هامش الاحتفاء بالكتاب الذي أقيم أمس الأول نظمت المؤسسة ندوة خاصة بعنوان قراءة تاريخ الندوة العدنية وآفاق اتساقها شارك فيها الدكتور محمد عبد المجيد القباطي وعيدروس باحشوان وعبد القوي خليل تناولا فيها تاريخ الندوة العدنية وبدايات الظهور الأولى وأهدافها في إحداث نهضة فكرية ثقافية سياسية احتوت مختلف الفرقا ء من مختلف المشارب الفكرية وأثرت الحياة الثقافة والفنية والسياسية من خلال رموز وقامات وطنية استطاعت النهوض بعدن فكريا وثقافيا وفنيا وجسدت التعايش السلمي بين البشر من مختلف الأعراق والديانات وأسست لبيئة مدنية راقية كما تناولوا الجهود التي تبناها مجموعة من الشباب لإعادة إحياء الندوة العدنية خلال الفترة القصيرة المنصرمة بهدف إعادة الاعتبار للرواد من مختلف الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية والسياسية وتكريمهم وكذا احتضان المبدعين ودعمهم لمواصلة المشوار والتركيز على النهوض بالعمل الفني المبدع وبخاصة المسرح والدراما والرسم والنحت على مستوى التعليم . ودعا المشاركون في الندوة الى دعم تعزوعدن باعتبارهما حضنتا الدولة المدنية التي ينشدها اليمنيين ويعيش في ظلها المواطنين متساوون من خلال تكريس قيم العدل والحرية والكرامة