نجا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، مساء أمس السبت، من محاولة اغتيال تعرض لها جراء اطلاق نار على موكبه في صنعاء، ولم يتم تسجيل أية إصابات، فيما لاذ منفذو الهجوم بالفرار، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث. وقال مصدر ل"فرانس برس" إن "أربعة مسلحين مجهولين أطلقوا النار على موكب رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، في الحي السياسي وسط صنعاء أثناء عودته إلى منزله، ولم تسجل أي اصابات". وأوضح ان المسلحين الاربعة كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع "وأطلقوا ست رصاصات تقريبا من سلاح رشاش، باتجاه موكب رئيس الوزراء، الذي يتكون من ثلاث سيارات"، سيارته المصفحة وسيارتين أخريين للحراسة الشخصية. وأصاف المصدر أن "حادث إطلاق النار وقع في شارع قريب من منزل باسندوة، على بعد عشرات الأمتار. وقد لاذ المسلحون المهاجمون بالفرار، في حين سارع أفراد حراسة باسندوة الى ايصاله وادخاله إلى المنزل". مشيرا الى ان أجهزة الأمن اليمنية قامت بتعزيز حراسة رئيس الوزراء، واتخذت جملة تدابير أمنية إضافية وباشرت التحقيق في الحادث. وقد شكل باسندوة حكومة وحدة وطنية في كانون الاول/ديسمبر 2011 ، بموجب اتفاق للانتقال السياسي في البلاد، افضى الى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وهذا الهجوم هو الاول على رئيس الوزراء اليمني، وهو احد قادة المعارضة السابقة ضد صالح، منذ تشكيله حكومة الوحدة الوطنية، الا ان اعضاء عدة في حكومته نجوا من محاولات اغتيال خصوصا وزيري الدفاع والاعلام. وتعيش صنعاء حالا من عدم الاستقرار، منذ انتهاء الانتفاضة التي افضت الى تنحي صالح، اذ وقعت سلسلة هجمات خصوصا في الجنوب والشرق، حيث ينشط تنظيم القاعدة بشكل خاص. كما استهدف هجوم حافلة تقل عسكريين من سلاح الجو اليمني قرب صنعاء، في 25 اب/اغسطس، ما ادى الى سقوط قتيل و25 جريحا، كما تم احباط عملية انتحارية ضد مركز لتعليم اللغة الانجليزية في العاصمة.