أعلن ناشطون سوريون أن المعارضة المسلحة تمكنت اليوم السبت من السيطرة على "جمرك درعا القديم" على الحدود السورية الأردنية، وقالوا إن معارك عنيفة تدور صباح اليوم في حلب ودمشق وريفها، كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة مسنين قضوا إعداما وحرقا على يد قوات النظام في حماة. وقالت شبكة شام "بعد معارك طاحنة دامت أربعة أيام، تمكن الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية من تحرير جمرك درعا القديم الذي يربط سوريا بالأردن". كما بثت الشبكة تسجيلات مصورة لمراسلها أثناء مرافقته الثوار عند استهدافهم مقرات جيش النظام في ريف حلب، وأظهرت الصور قصفا بالدبابات التابعة للجيش الحر في بلدة العدنانية، وذلك ضمن ما تسمى معركة "العاديات ضبحا". أما في حمص، فأعلنت الشبكة عن سقوط عدد كبير من الجرحى بينهم أطفال ونساء جراء سقوط قذيفة على مكان مزدحم في حي الوعر المكتظ بالنازحين. في غضون ذلك، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت اليوم مقتل ثلاثة مسنين بينهم أخوان في بلدة الرحية بريف حماة، حيث تم إعدامهم وحرق جثثهم على يد قوات النظام. وأضافت أن الشبيحة قتلوا مدنيا أمام عائلته في المنزل ببلدة كرناز في ريف حماة، وذلك بعد محاولتهم سرقة أثاث منزله أثناء وجوده. دمشق وريفها وفي الوقت نفسه، تحدثت شبكة شام عن اشتباكات في حي جوبر بدمشق بالتزامن مع تعرض الحي للقصف، إضافة لاشتباكات ببلدة حرستا قرب العاصمة. ومن جهتها، قالت مجموعة "نبض العاصمة" إن مدينة عربين تتعرض لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بالتزامن مع تحليق الطيران المروحي في سماء المدينة. وكانت دمشق وريفها قد شهدا أمس أحداثا دامية، حيث أسفر انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المساجد في منطقة رنكوس عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا بعد صلاة الجمعة، كما تعرض حي القدم الدمشقي لقصف عنيف بقذائف الهاون. وفي المقابل، استهدف الثوار مواقع عسكرية في أحياء برزة وكفر سوسة وجوبر، كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن لواء الإسلام أطلق عملية "العزة لله" في الغوطة الشرقية وهاجم مقرات لحزب الله اللبناني.