صنعاء: أكد عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي تمسك دول المجلس بمبادرتهم لحل الأزمة السياسية الحالية في اليمن، طالبا من المعارضة اليمنية والحزب الحاكم تحديد 30 اسما للتوقيع على المبادرة ، فيما يحتشد مئات الالاف في الساحات والميادين الرئيسية في مختلف المدن اليمنية الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. ونقلت صحيفة "الأولى" اليمنية عن مصادر في المعارضة ان الزياني ابلغ بهذا الاقتراح رئيس لجنة الحوار الوطني محمد سالم باسندوه الذي تعهد بدراسته في اتصال هاتفي مع الزياني مساء الخميس. وجدد الزياني تأكيده على ان "دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية ووقف نزيف دم أبنائه". واعرب المسئول عن اعتقاده بأنه يمكن حل الخلاف حول إجراءات التوقيع على الاتفاق عن طريق التشاور بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس، وبين الأطراف اليمنية المعنية. ورجحت المصادر ان المقترح الخليجي جاء بعد الموافقة عليه من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي الحاكم. يأتي ذلك بينما يخيم الشك على فرص نجاح المبادرة الخليجية لحل الأزمة, حيث انتهى اجتماعٌ استثنائي لمجلس التعاون الخليجي الأحد بالرياض دون اتفاق, بعد أن أصر صالح على ألا يوقع المبادرة الخليجية إلا بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لا بصفته رئيسا للدولة، مما دفع لتأجيل التوقيع إلى أجل غير مسمى. رحيل صالح [ ] وعلى صيعد التحركات الشعبية لاسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح ، توافد الالاف على ساحة الستين في العاصمة صنعاء وساحة الحرية في تعزجنوب اليمن كعادة كل جمعة للمطالبة برحيل صالح ، واطلق المعارضون على جمعة اليوم اسم "جمعة وفاء الشعب للجنوب". وردد المحتشدون هتافات للمطالبة بتنحي صالح اثناء الاستماع لخطبة الجمعة. وبدورها ، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية جميع اليمنيين إلى المشاركة الفاعلة بها اليوم، وقال شباب الثورة إن اختيار هذا الاسم يأتي إيمانا من منهم بهذه القضيه التي تعد إحدى أولويات أهداف الثورة السلمية، لقيام دولتهم المدنية الحديثة، التي تكفل ترسيخ الوحده اليمنية في ظل المواطنة العادلة والمتساوية. وأوضح الشباب في بيان لهم الخميس: "نود العمل على التعريف بهذه القضية التي لطالما عمد النظام الفاسد الى تهميشها وإقصاءها، وتصوير المطالبة بالحقوق على أنها نوع من الإنفصال وعمل على قمعه، فقد أثبت هذا النظام بأنه هو الإنفصال بذاته، وبزواله سيعود للوحدة اليمنية رونقها وتألقها". وفي المقابل، تجمع أنصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين بعد توافدهم من كل المحافظات اليمنية في إطار ما سميت ب "جمعة الأمن والاستقرار". وبدوره ، توعد صالح خصومه بملاحقتهم ، ووصف ، في كلمه القاها امام انصاره في ميدان السبعين، المتظاهرين المعارضين في ساحة التغيير بقوى التخلق والخارجين على القانون. ويخيم عشرات الالاف من المحتجين اليمنيين منذ ثلاثة اشهر في الميادين العامة في أنحاء اليمن للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ قرابة 33 عاما والذي طالما كان حليفا للولايات المتحدة في قتالها ضد القاعدة.