من العيب والعار أن يزج بالثوار الأبرياء في السجون العسكرية بالمخالفة للقانون والعمل بنظام الرهائن المعمول به أيام الإمامة كحال الأخ المناضل عارف سعيد سيف ألمقطري الذي جاء لزيارة أحد أقربائه في سجن الفرقة الأولى مدرع بصنعاء فلم يجده وقامت الفرقة بسجن هذا الإنسان ونجليه دون مبرر في عيد الله وحرمانه من حقوقه المدنية بالسجن التعسفي خلافا لكل الأعراف وموا ثيق حقوق الإنسان دون ذنب ارتكبه أو جرم يستحق العقاب عليه في تعدي واضح على حريته وكرامته وإنسانيته ولإسهامات الذي قدمها هذا المناضل الثوري الرائع وأولاده وأسرته في خدمة الثورة الشعبية الشبابية السلمية منذ إنطلاقتها في 11فبراير2011م وهو المعروف بمواقفه الوطنية الرافضة للظلم والاستناد والوقوف إلى جانب المظلومين والمقهورين من عامة الشعب والدفاع عنهم وتقديم كل غالي ورخيص من أجل الثورة. إن حلم اليمنيين في إقامة الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية جعلتهم يتسابقون في تقديم القرابين من الشهداء والدماء والجرحى في سبيل التحرر من براثن القهر والظلم والاستبداد للنظام الشمولي الكهنوتي الرجعي البائد الذي ارتكز على وسائل الدمار الشامل الممثلة بسلطة بالقبيلة والعسكر والرأس المال المستغل وهي اليوم تعيد إنتاج نفسها بوسائل جديدة تحت غطاء الثورة فعادت السجون والاعتقالات والتنكيل بالثوار ورعاية الفساد كون المنشقين من الجيش والأمن يريدون تثبيت أنفسهم على حساب وحقوق وكرامة الناس ويعلم الجميع أن هذه التعسفات وفرض سياسة الأمر الواقع لا تجدي كون شعبنا شب على الطوق ويدرك أن الظلم واحد ومتشابه بين النظام القديم الجديد الذي ساعد على اتساع رقعة الظلم المرفوض شعبيا وأن هذه الأمة قررت التخلص من المستعمر الوطني بلباسه الرجعي الجديد كما أن الإرهاب والتخويف والتخوين أصبحت وسائل قديمة عفي عليها الزمن ولن تجدي نفعا مع الشعب الذي طرد الخوف وقرر الانتصار على بقايا النظام ومن بينهم علي محسن صالح . إن هذا العارف بالله وبالثورة وبالمبادئ والقيم الناصرية لم يرتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في 15أكتوبر1978م وصيف عام 1994م وجرائم القتل في مسيرة الثورة ضد الشباب بل كان حري بالفرقة وقائدها أن يكونا مع المواطن وليس ضده كونه احتمى بالثورة وعليه أن يكون حارسا أمينا للأرض والإنسان كما وعد بذلك لا أن يتحول إلى سيف مسلط على رقاب العباد من برج عاجي خلق المتاريس بمال الشعب ومقدراته . كما أن مطالب الثوار واتفاقية المبادرة الخليجية نصت على إعادة هيكلة الجيش والأمن وفق أسس وطنية ليكون حاميا وحارسا للسيادة الوطنية والثغور لا أن يبقى محتلا للمدن يمارس القمع والسجن والإرهاب ضد الشرفاء بينما القتلة واللصوص يسرحون ويمرحون وربما يوفرون لهم الحماية لاستمرار العنف والبلطجة للمزيد من حالة الفلتان والانهيار تمهيدا لنشر الفوضى العارمة والتحول إلى أمراء حرب وتجار سلاح على حساب لقمة وسلامة وكرامة هذا الشعب الصابر الذي لن يسكت على هذه المهازل . آن الأوان أن تطلقوا السجين المظلوم من معتقله لكي يعود لرعاية أسرته وأطفاله التي حرمت من فرحة العيد وعائلها الوحيد وإن الذي يستحق السجن هو السجان لما اقترف من أعمال منافية للشرع والعرف والقانون..فهل أنتم فاعلون