اليوم ال 3 من مايو هو يوم احتفاء العالم بحرية الصحافة ونحن في اليمن نحتفل باوجاعنا وآلامنا وخيبة املنا بيمن جديد لايعترف بحرية الكلمة ولايقيم وزنا لحقوق الانسان ومن سخرية القدر ان الوضع لم يتغيرمنذ عقود بل زاد سوء بتولي وزارة الاعلام ( كرزاي) جديد لايفقه ابسط ابجدية العمل الصحفي ويمارس دور الجلاد. فصحيفة الشورى مازالت مغلقة قسرا الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية اليمنية بل ان صحفا جديدة اغلقت في ظل وزارة سعادته التي تحولت الى معقل للفساد وقمع الحريات وملاحقة الصحفيين وتعريض حياة البعض للخطر. اننا نحتفل بيوم الصحافة العالمي وهي فرصة لتقييم واقع الصحافة اليمنية الذي،يمكن وصفه بالكارثي ولا ازيد في واقع محنط بكل المقاييس لان هذه الحكومة لم تلتزم بضمان حرية التعبير و الرأي كبقية دول العالم وفقا لإعلان "ويندهوك" الذي وضعه صحفيون أفارقة في 03 مايو 1991 الذي تزامن مع استهداف العديد منهم للقتل والتعذيب والاعتقال خلال القرن الماضي وتعتبر هذه الوثيقة منطلقا لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا للصحافة بداية من سنة 1991 كما يعدّ هذا اليوم فرصة للوقوف عند تضحيات رجال مهنة المتاعب الذين تعرضوا للتنكيل،والاقصاء والتهميش من اجل نقل الأخبار اليومية إلى الجمهور" وبهذه المناسبة السنوية ليوم الصحافة العالمي إذ نبارك عودة صحيفة الايام الاهلية العدنية بعد غياب طويل عن الساحة الصحفية منذ عام2009 ما احدثت فراغا في الصحافة الورقية وهي التي مثلت رئة عدن وقلبها النابض ولان هذه المدينة لها سبق التنوير باصدار الصحف والوسائل الاعلامية الاخرى هاهي معشوقة القراء تعود من جديد عبر الايام الرياضية والقارئ مايزال ينتظر بفارغ الصبر صدور الايام السياسية كما نبارك لاسرة التحرير اطلاق قارئ الايام الاخباري على محركات البحث لكسر الحصار المفروض عليها وأخواتها من قبل الحكومة. لقد اختارت منظمة الأممالمتحدة للتربية و الثقافة و العلوم "يونسكو" لسنة 2014 شعار "حرية الإعلام لصنع مستقبل أفضل: رسم معالم خطة التنمية لما بعد عام 2015" تزامنا مع وصول الأهداف الإنمائية للألفية إلى نهايتها سنة 2015. وستركز من خلاله على ثلاثة مواضيع مترابطة وهي أهمية وسائل الإعلام في التنمية، سلامة الصحافيين وسيادة القانون واستدامة ونزاهة الصحافة،و هو مضمون الرسالة المشتركة للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون و المديرة العامة لليونسكو ايرينا . هنا نؤكد اننا لانحتاج الى وزارة الاعلام التي تمثل وكر لقمع الصحف والصحفيين بل تمثل القباحة بابشع صورها كون حكومة الوفاق تنفق عليها المليارات من قوت هذا الشعب المطحون بويلات العسس وكأنك يابو زيد ماغزيت فقد تبخرت احلام الشباب بنيل كافة الحقوق والحريات التي تحولت الى سراب وكابوس يعصف بأمل كل اليمنين فلا حاجة لنا بهذه الوزارة التي تمثل دور الكومبارس فلاتقف الى جانب حقوق الصحفيين الذي تحول البعض منهم الى حملة مباخر ينثرون الكلمات المعسولة في وجه الطغاة الجدد والاجدر ان ترتقي نقابةالصحفيين بالصحافة لتلامس هموم وتطلعات الشعب المغلوب على امره بويل الفساد ونيران صناع الافساد من طراز جديد في،هذا العهد الثوري الجديد. العيب أن تبق وزارة الاعلام تراوح مكانها باعمالها التي تخالف كل المواثيق الدولية فالمشهد الاعلامي في اليمن قاتم لانتهاك حقوق الصحافة والصحفيين وتمارس السلطات دور الغواية والالهاء خصوصا الاعلام الرسمي باستقبل وودع بعيدا عن روح المسؤولية بل تدافع بكل بسالة عن الاخفاق الحكومي فلا تدافع عن حقوق ومصالح الغالبية الشعبية. نؤكد هنا اننا لانريد وزارة اعلام ضالة ومضللة ونطالب باعادة انتخابات نقابة الصحفيين لانها تمثل العهد الشمولي البائد.. فمتى يتم ذلك؟؟