هاهو عيدنا يطل بحلة جديدة, يبشر عن مولد فجر جديد لنا نحن الجنوبيون, فلكم راهن الباغضون علينا كعادتهم دائما, فجميعهم راهنوا دون استثناء أننا سنظل نحن الجنوبيون نتصارع ولن نقبل أي حلا مهما بلغ مراضاته لنا وخاصة فيما يخص مخرجات الحوار الوطني.. لقد خيبنا أمالهم فلم يجدوا ما يلعبون به من كروت يظهرونها وقت الحاجة بمبررات واهية باهته, وعند الخسارة لا نسمع سوى عبارتان إما (هارد لك) أو (جيم إز أوفر) وهنا كإهداء من كل جنوبي ويمني حر نقول لهم بالإنجليزية كتابة ونطقا (Game is over), أتعلمون لماذا؟؟؟ لأننا في ظل قائد كهادي وعينا وفهمنا ماذا تعني اللعبة السياسية وطوعناها لمصلحة الوطن ثم الوطن ثم الوطن, فهادي ليس فقط رئيسا توافقيا لمرحلة ستمضي لكنه معلم استطاع أن يعلمكم أيها المتقوقعين حول أنفسكم ماذا يعني الوطن أستطاع أن يقنع إخوته في الجنوب أن الوطن وطن القلوب ليلتفوا حوله جميعهم بمختلف مكوناتهم وانتمائتهم فيستقون به ويستقوي بهم, حتى أولئك الجنوبيون المنتمون لمكونات تتبع ذاوات الأنفس الرخيصة تعلموا من المنصور الهادي معنى الوطن ليرسموا مع إخوتهم الشماليين الشرفاء ملامح واضحة لهذا الوطن لأنهم ولدوا ليكونوا أحرارا وروادا في الحق ينصرون أخاهم ظالما أو مظلوما وصناعا للمدنية المبتغاة وحماة لأمن واستقرار اليمن شمالا وجنوبا شأنهم شأن ابنهم البار المنصور الهادي الذي تترجم أخلاقه قبل أفعاله معنى أن يكون اليمني جنوبيا حر ليصبح فجرا لعيد جديد. ومع قرب عيد الفطر المبارك جعله الله خاتمة خيرا لنا في ربوع اليمن عامة, نتفاجئ نحن الجنوبيون بحدث طالما كان سببا رئيس في إشعال فتيل حراكنا الجنوبي, آلا وهو صرف دفعة أولى من تعويضات ملاك الأراضي وتعويضات للمبعدين عن وظائفهم, حيث تم يوم الأربعاء الموافق 24 يوليو من العام الجاري تسليم مبلغ 100 ألف ريال يمني لكل حالة من إجمالي 547 حالة كدفعة أولى. هاهي إحدى نقاطنا العشرين تنفذ على أرض الواقع وهاهو صندوق التعويضات يفي بما جاء لأجله, وها هي مخرجات الحوار قد صدقت ما عاهدت به ولم تكن حبرا على ورق كما يروج لها أصحاب الأنفس الرخيصة, ها هو الهادي يفي بما وعد به لأهله, فصبرا أهل الجنوب فنصركم قادم لا محال,, لنثق بالله أولا ثم بابننا البار المنصور الهادي.. ولنكن عونا لهذا الوطني الحق ونقف ضد تلك الحملات الشنعاء التي يشنها دعاة الظلام والشر أعداء اليمن الجديد القادم لا محال. فجميعنا قد تابعنا تلك الحملة التي يبتغي حميد الأحمر حفظه الله أن يتبناها لإزاحة هادي وتطاوله على الجنوب من خلال شخص فخامة الرئيس ليصبح حسب أمانيه الضعاف رائدا لثورة أخرى مضادة لثورة الشباب متناسيا تزعم آل الأحمر لهذه الثورة الزائفة التي قدموا فيها كل غال ونفيس حد قولهم لإزاحة صالح ولكن ما هو الغالي والنفيس الذي يدعون به, هم شباب هذا الوطن غرروا بهم وبأحلامهم لتغييرهم ومصالحهم مبتغاه لا لمصلحة هذا الوطن ولكن ليصبحوا زعماء لليمن دون منافس, واليوم كل حساباتهم قد ضاعت لأنهم تفاجئوا بقدرات المنصور الهادي وتدبيره للأمور, كانوا يظنون أنهم يستطيعون توجيهه كما يبتغون وانه سيظل ذلك الهادي الصامت كما عهدوه لكنه قلب كل الموازين واثبت انه الهادي كالهدوء الذي يسبق العاصفة فكان لهم بالمرصاد وأضاع كل حساباتهم وافقدهم عقولهم والصواب. لقد غيب عن عقولهم الملوثة إن الهادي ما كان صامتا وهو بجانبهم إلا لحاجة في نفس يعقوب فحواها انه يتعلم ويتعلم من مكرهم من خلال لغة الشر التي كانوا يمارسونها ضد الشمال قبل الجنوب وما زالوا يحيكون المؤامرات ضد هذا الشعب المسالم وضد من يقف لهم بالصميل ويقول لهم يكفي ما أوديتم به البلاد والعباد من هلاك ودمار.. وما كان هذا سوى المنصور الهادي الذي لولا صمته الذي طال سنوات وسنوات ما كان اليوم خير راع لخير رعية وصفها رسولنا الكريم بشعب الإيمان والحكمة. أجل أقولها لكم ويقولها كل يمني حر أن الهادي كان صامتا ومازال صامتا حيال ما تفعلون وتنشدون لكن احذروا الحليم إذا غضب فلن يغضب لوحده لكنه سيكون غضب شعب بأكمله يرى في المنصور الهادي طوق نجاة هذا الوطن الذي منعتمونا بقرار منكم ومن كان حليفكم وشريككم بالأمس وعدوكم اليوم إن نرسم ملامح واضحة له ولأجيال من بعدنا يفخرون به وبنا. والعجيب بعد كل هذا ماذا تريدون يا أبناء الأحمر؟؟ ماذا تنشدون؟؟؟, فكم مرة تاجرتم وبعتم واشتريتم باسم هذا الوطن انتم وشركائكم.. لكن كل إناء بما فيه ينضح, وانه ليصيبني الضحك بهستريا قوية عندما أتخيل إنكم مازلتم في أحلامكم تسبحون وان الجنوب بثرواته وعباده ملك لكم, ثروة أجدادكم التي نزلت عليكم بالبرشوت, أمازلتم في سباتكم العميق, إن الله قد أحيى أهل الكهف بعد مئة عام لعلكم تعون. فهنيئا لشعب اليمن شمالا وجنوبا قائدا كالمنصور الهادي, وكلنا الشمال وكلنا الجنوب وكلنا الهادي وكلنا اليمن وكلنا ضد حملاتكم الشنعاء صابرون وصامدون وسنحمي الوطن من إطماعكم والشرور شمالنا قبل الجنوب.