تنفس أبناء اليمن عامة وأبناء محافظة الحديدة خاصة الصعداء بتوقيع تفاهات السويد بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والمعترف بها دولياً ووفد المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران, الذي يقضي بتسليم الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين المدينة والميناء إلى الأممالمتحدة التي ستشرف عليهما وذلك من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل اليمنيين, وينهي عذابات ملايين الناس ويُساهم في رسم بداية النهاية لمأساة إنسانية مخيفة .
في الحقيقة إن المليشيات الانقلابية الحوثية والموالية لإيران أفشلت إجراءات اتفاق تسليم ميناء الحديدة الإستراتيجي، وذلك في إطار مماطلتهم لتنفيذ اتفاق السويد الذي تم التوقيع عليه، فقد قامت المليشيات الانقلابية بإجراءات شكلية لتسليم ميناء الحديدة، عبر تسليم عناصر من الميليشيات ترتدي ملابس مدنية الميناء لعناصر أخرى تتبعها، ترتدي ملابس قوات أمنية وخفر السواحل, في تحدي سافر واستخفاف بلجنة المراقبين في الأممالمتحدة .
يوماً بعد أخر تثبت المليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران إنها عصابات وقطاع طرق اتصفوا بالتعنت والتهرب من تنفيذ الاتفاقيات, وما تنصلهم من تنفيذ اتفاق الحديدة الأخير ذليل على ذلك, علما إن اتفاق الحديدة يقضي بانسحاب المليشيات من ميناء الحديدةوالمدينة، وذلك بالتزامن مع إعادة انتشار القوات الحكومية شرق المدينة، وفتح الممر الإنساني عبر طريق كيلو 16 باتجاه صنعاء.
أخيراً أقول ... عندما يكون الإنسان وضيعاً فهو لا يعرف للقيم حدود ولا يراعي الأدب والشرف ولا المواثيق والعهود , فلا غرابة أن وجدت المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية يوعدون ومن ثم يكذبون ويخلفون الوعد, فالكذب وعدم الوفاء بالعهود والمواثيق الطريق الذهبي الذي سار فيه المضللون والمزيفون على مدار التاريخ فإن من يسعى للحقيقة والصدق لا يمكن أبدا أن يستمر طويلاً في طريق الضلال, فالكذب رأسُ كل خطيئة ، وقلب كل بليَّة، ودأب كل رزية, ولقد كان شعار الإعلام النازي "اكذب ..اكذب ..حتى يصدقك الناس"، والذي تحول عند بعضهم إلى: "اكذب..اكذب، حتى تصدق نفسك", والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.