بعد احداث 28يناير اتضح للجميع ان امرهم ليس بيدهم وانهم اتو لغرض سياسي ممن صنعهم ولايملكون من امرهم شيء . يخبرني صديق لي كان من اشد المتعصبين للمجلس الانتقالي حتى انه في يوم من الأيام قام بحظري من كافة مواقع التواصل الاجتماعي. سرد لي قصته مسترسلا بقوله خدعنا يااخي وكنا نظن انهم يبحثوا عن وطن وناصرتهم وكنت اصرف مرتبي من اجل ان اجلب اصدقائي للحضور بفعالياتهم، صدمت حقيقة عندما اعلنوا الحرب على الحكومة، وارجعهم القائد الأماراتي برسالة وتساب من امام معاشيق. لم يخطر ببالي يوم ان هؤلاء يبحثون عن عدة حقب وزارية في الحكومة الشرعية . صعقت وانا اشاهد واتخيل تلك الاشلاء التي تترامى يمينا ويسارا لأبناء الجنوب من الجانبين لم اتوقع يوما ان يأتي من يركب الموجه ويتسلق من على ظهورنا ويسرق نضالنا طمعا وحبا في المال وداس على جثث ابناءنا ودمائهم الزكية . فقلت له يااخي الم تسأل نفسك لماذا عيدروس الزبيدي منع الناس من إقامة مظاهرات عندما كان محافظا لعدن وظهر ذات يوم يمتدح بن دغر من على قناة الغد المشرق وبعد ان اقيل تذكر المقاومة الجنوبية وعاد إلى الشعارات وحب الجنوب . الم ترى هاني بن بريك وهو يحذر من الخروج عن ولي الأمر وبعد إقالته تمرد وتحول من سلفي إلى رجل مثيرا للفتن والتحريض حتى ان علماء السنة تبرأو منه. أما احمد بن بريك فحدث ولا حرج فكان هو الرجل الأقليمي الأول فتارة يدعوا إلى إعادة صياغة الوحدة وتارة اخرى يطالب الرئيس هادي بسرعة إعلان اقليم حضرموت . واخيرا احمد لملس الرجل الوحدوي المؤتمري الذي اسهم اسهاما جيدا مع الأمن المركزي لزج شباب الحراك الجنوبي وايداعهم السجون يتحول في يوم وليلة إلى الجنوبي الانفصالي ويمثل دور الضحية مع انه الجزار. هكذا ياصديقي تم انشاء مجلس من البالونات فتم النفخ فيهم حتى تفرقعوا في الهواء والعيب ليس فيهم وإنما في الشعب الذي لم يتعلم من الدروس الماضية فناصرهم وهو لايعلم بإن التاريخ يعيد نفسه .