اعلن صباح الامس بساحة التغيير عن تشكيل مجلس شباب الثورة المستقل كأكبر تحالف حقيقي داخل الساحة والتي تنضوي تحته اكثر من مائة تحالف وحركة شبابية مستقلة عن أي احزاب او تنظيمات سياسية . وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم لاشهار المجلس اطلق بيان هام اكد انه لايوجد خيار الحوار في خصوصية الثورة , وان الرحيل الفوري للرئيس تمهيدا لسقوط النظام بكافة رموزه واركانه هو الخيار الوحيد لثورة الشباب . واكد البيان ايضا بان هذه الثورة هي ثورة الشباب وان العلاقة التي تربطنا بباقي مكونات الثورة هي علاقة الاصطفاف والالتحام من اجل اسقاط النظام وان أي خروج عن هذه الغاية الجامعة مرفوض رفضا قاطعا . واشار البيان الى ان المعارضة لاتمثل ثورة الشباب وانها لاتمثل الانفسها . ودعا البيان كافة ابناء اليمن رجالا ونساءا في الداخل والخارج وبقية الكيانات المستقلة في الساحة وعموم ساحات الجمهورية للاصطفاف مع مجلس شباب الثورة المستقل لايصال رسالة اعلامية وثورية موحدة للعالم اجمع ودعا البيان ايضا الدول الشقيقة والصديقة والجامعة العربية والامم المتحدة لاقرار سقوط شرعية النظام القمعي والدكتاتوري وعدم التعامل معه او الانحياز اليه واحترام حق الشعب اليمني في تقرير مصيره . وكان قد ادان المجلس في بيانه المجازر الوحشية والابادة الجماعية للشباب العزل من ابناء الثورة السلمية مؤكدين انهم ماضون في ثورتهم حتى سقوط النظام من اجل بناء الولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والديمقراطية الحقة والنظام والقانون .... وقرر المجلس ان يعمل جاهدا على الا يسقط في الايام القادمة أي ضحايا او شهداء عبثا مشيرا الى ان لديه خطة تصعيدية للثورة ستضمن ذلك واكد اعضاء المجلس في مؤتمرهم الصحفي على اهمية القضية الجنوبية وقضية صعده وبقية القضايا الاخرى التي تهم المواطن والثائر بالدرجة الاولى مشيرين الى ان القضية الجنوبية لم يكن هدفها يوما الانفصال كما روج لها النظام وانها كانت تبحث ومازالت عن المواطنة المتساوية والعدالة واعادة الحقوق المسلوبة , مؤكدين ان المجلس سيسعى لحل عادل يرضي جميع الاطراف في الوطن . وعن الانتهاكات التي تمارسها بعض الاحزاب ضد الشباب والشابات في الساحة وعد الاعضاء وعدا صادقا بالوقفة الجادة كسد منيع ضد أي محاولة للاعتداء على أي شاب او شابة وسيتم وانتخاب لجنة قانونية للحقوق والحريات للعمل على ايقاف هؤلاء المعتدين عند حدهم وتعهد المجلس لكافة المنضويين تحت لوائه بانه سيعمل على ابعاد كل من يسيئون لمظهر الثورة الضاري عن الساحة . مشيرا الى ان هناك رصد لكل تلك الانتهاكات والابتزازات والاخطاء والتحقيق فيها ليكون المجلس لهم في المرصاد مؤكدين ان المجلس انشيء ليكون للشباب صوت إعلامي واحد داخل وخارج الساحة ولضمان بقاءهم مجتمعين داخل الساحة حتى يسقط النظام بكافة رموزه وتتحقق جميع أهداف ثورة الشباب وضمان عدم استمرار انتهاك حقوق وحريات الشباب وابراز موقف الشباب ازاء كل ما يستجد ورفضا للوصاية والتهميش . واستنكر المجلس مايروجه الاعلام الرسمي من ادعاءات كاذبة حول المسيرات السلمية وسقوط الشهداء والذي يوضح جليا افلاسه الاعلامي مشيرا الى انه يتم ايضا رصد كل تلك الافتراءات والاقترافات التي تشوه الثورة وسيأتي يوم يحاسبون فيه عليها هذا واستنكرت عدد من الحاضرات استبعاد المرأة من المسيرات السلمية مطالبين باعادة مشاركتهن فيها والتي تم اقصائهن بسبب تدخل بعض الاطراف السياسية بالقرارات داخل الساحة واشرن الى ان المراة هي نصيرة وثائرة منذ انطلاق هذه الثورة وليست حكرا على الرجل دون غيره فيما انضمت خلال المؤتمر عدد من الحركات والتحالفات النسائية للمجلس طلبا لمساندة حضورها في الساحة فيما اعلن المجلس ان ابوابه مفتوحة لجميع التحالفات , وانه سيسعى عبر لجانه الاثنى عشر الى التواصل مع بقية المحافظات للانضمام الى هذا المجلس الجدير ذكره ان هذا المجلس ليس له رئيس وانما تمثله لجنة اشرافية مشكلة من مشرفي اللجان الاساسية والمجلس بكافة اعضاءه ولجانه هو مصدر القرار بحسب الاغلبية . من جانب اخر نظم ائتلاف شباب البناء والتنمية بالتعاون مع المنسقية العليا للثورة اليمنية ( شباب ) ندوة سياسية على ساحة التغيير ناقش خلالها محورين تناول الاول الاعلام الرسمي وغير الرسمي بين الحقيقة والزيف تحدث خلالها رئيس اللجنة الاعلامية للثورة الشبابية الشعبية احمد المسيبلي عن ماتمارسه الوسائل الرسمية من تزييف للحقائق والوقائع وتضليل الرأي العام تجاه مايحدث من جرائم يرتكبها النظام ضد الثوار فيما قدم الدكتور عبد السلام المهندي استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في المحور الثاني رؤية تحليلية للموقف الاقليمي والدولي المتخاذل من الثورة الشبابية الشعبية .