إتهم المشاركون في المنتدى الأسبوعي للحزب الديمقراطي اليمني– أحزاب المشترك وعلى رأسها "حزب الإصلاح"بالتسبب في إعاقة الثورة الشبابية والشعبية في بلادنا وتأخير عملية حسمها وما تشهده من إخفاقات. وكشف المشاركون في المنتدى الذي أقيم يومنا هذا الاثنين الموافق27/6/2011م تحت عنوان"موقف الائتلافات والتكتلات الشبابية في ساحات الحرية والتغيير من الأحداث الراهنة التي تعيشها بلادنا.. وأدوارها في الحفاظ على هوية الثورة"- عن سلسلة من الانتهاكات والممارسات التعسفية التي ارتكبتها أحزاب المشترك بحق الشباب والثوار منذ انطلاق الثورة وحتى اليوم .. والتي أدت إلى تنفير الآلاف من الشباب والثوار ممن كانوا أعلنوا انضمامهم للثورة ودفعت بهم إلى مغادرة الساحات . وانتقد المشاركون في المنتدى الذي حضرة نخبة كبيرة من السياسيين والأكاديميين والأدباء والكتاب والإعلاميين والحقوقيين وممثلو منظمات المجتمع المدني ومجموعة من الشباب ممثلي الائتلافات والحركات الشبابية في عدد من ساحات التغيير والحرية – النهج الذي اتبعته تلك الأحزاب في عملها إلى جانب شباب الثورة والأساليب المقيتة التي مارستها بحق الثوار وتمثلت في التخوين وتسويق الاتهامات والتهميش والإقصاء وانتهاءً بإنشاء المعتقلات داخل الساحات والزج بأعداد كبيرة من شباب الثورة الذين يختلفون معهم في الرؤى والأفكار والتوجهات بداخلها والقيام بتعذيبهم بأساليب لا تختلف كثيراً عما مارسه نظام صالح البائد بحق الشعب طيلة العقود المنصرمة. وتطرق المشاركون في المنتدى للحديث عن كافة التحولات والأحداث والتطورات التي مرت بها ثورة الشباب منذ انطلاقها وحتى اليوم مبينين كافة الايجابيات والسلبيات والأخطاء التي رافقت ذلك. وحذر المشاركون في المنتدى الذي أقيم بمقر الحزب الديمقراطي اليمني بصنعاء- مما أسموه محاولة للالتفاف على ثورة الشباب وحرفها عن مسارها الصحيح .. مشيرين إلى وجود عدد من الأطراف في الداخل والخارج تسعى لعرقلة الثورة اليمنية ووأدها والسيطرة على كرسي الحكم .. مطالبين كافة الشباب والثوار المتواجدين في ساحات الحرية والتغيير في عموم المحافظات بالمسارعة إلى توحيد جهودهم وصفوفهم والاتفاق على رؤية موحدة وأسلوب واحد لكيفية التصعيد الثوري الجاد وصولاً إلى حسم الثورة بعيداً عن أحزاب المشترك وأيديولوجياتها وتوجهاتها وأهدافها التي تمثل في الأساس الوجه الآخر للنظام المخلوع ..حسب تعبيرهم . وطرحت في المنتدى العديد من الاطروحات والرؤى والأفكار ذات الصلة بموضوع المنتدى وذلك من قبل المشاركين الرئيسيين في المنتدى وهم (الأستاذ محمد العابد ممثل حركة وفاق – الدكتور عبدالله ناشر ممثل ائتلاف شباب حسم الثورة – خالد الكحلاني ممثل حركة شباب الثورة المستقل للأحرار – عبدالله عبدالله رئيس اللجنة الإعلامية لحركة شباب 3 فبراير – باسل الزريقي ممثل إئتلاف فدا لشباب التغيير – وضاح اليمن عبدالقادر ممثل شباب التغيير بمحافظة تعز الناطق الرسمي للمجلس الإعلامي للثورة الشبابية بتعز – ماجد الشعيبي ممثل المجلس الإعلامي للثورة – الدكتور والأستاذ الجامعي صادق المهدي ممثل ائتلاف الثورة الشبابية الشعبية). بعد ذلك فتح باب النقاش حيث قدمت العديد من المداخلات حول موضوع المنتدى من قبل كلا من "الأستاذ والأديب علوان مهدي الجيلاني نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – والأستاذ والكاتب الصحفي احمد صالح الفقية – الأستاذ والأديب أحمد السلامي – والأستاذ فارس العليي - الأستاذ والأديب أحمد ناجي أحمد الأمين العام المساعد السابق لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - والكاتب الصحفي محمد صالح الحاضري, والأديب طه الجند" . وأختتم النقاش في المنتدى بتعقيبات من قبل بعض المشاركين الرئيسيين الذين طرحت عليهم تساؤلات من قبل جمهور الحاضرين .. هذا وسيتم نشر تفاصيل ما تم مناقشته في المنتدى بشكل عام في صحيفة "الديمقراطي" الصادرة باسم الحزب وذلك في عدد الاسبوع القادم . المنتدى الاسبوعي للحزب الديمقراطي اليمني يأتي في إطار الفعاليات السياسية التي ينظمها منذ تدشين نشاطه السياسي في اليمن قبل اربعه اشهر .. والذي سبق له وأقام العديد من المؤتمرات الصحفية والندوات خلال الفترة الماضية .