قالت مصادر مطلعة في القصر الجمهوري بصنعاء ل (شبكة صوت الحرية) أن خلافات حاده وانقسامات شديدة ظهرت داخل القصر الرئاسي بصنعاء، وأن نجل الرئيس اليمني علي عبد اله صالح ، أحمد علي، قائد الحرس الجمهوري يضغط بشدة على والده كي لا يوقع المبادرة الخليجية. وقالت المصادر أن أحمد، يصر على قدرة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها على حسم الوضع عسكرياً، لصالح نظام والده وهو ما يؤيده فيه سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وأحد صقور المؤتمر الشعبي العام الرافضين لترك صالح او نجله لمناصبهم تحت أي سبب حتى لو كان الثمن هو دفع البلاد نحو الحرب الأهلية.
وأفادت المصادر أن صالح يعيش حالة ضغط نفسي وعصبي كبيرة، بين خوفه من أن يلاقي وعائلته نفس مصير القذافي، في حال فشل الحسم العسكري الذي يتبناه نجله وصقور حزبه. وبين عدم رغبته في الرضوخ للضغوط الدولية واٌلإقليمية التي تلوح بعصا العقوبات ضده وضد نظامه.
وكان الناطق باسم الحكومة اليمنية ، عبده الجندي، قال في تصريح ل الخليج الإماراتية، أن توقيع المبادرة قد تأجل لموعد سابق في الأسبوع القادم لحين تسوية بعض الأمور العالقة في الألية التنفيذية- بحسب وصف الجندي-.
وهو ما فسره مراقبون بمراوغه جديدة من صالح افقدته اخر فرصة للخروج المشرف من السلطة، ويعتقد المراقبون أن مصيراً اسوأ من مصير القذافي وابناءه يبنتظر صالح وأركان حكمه في حال توجههم للحسم العسكري، الذي يرى محللون عسكريون انهم غير قادرون على النجاح فيه، وأبرز دليل على إخفاقهم هو نجاح ابناء القبائل في إسقاط اللواء 63 حرس جمهوري قبل يومين في ليلة واحده، وكذلك الحصار المطبق المفروض على معسكري جبل الصمع في أرحب، وإصابة قوات الحرس بحالة من الإحباط المعنوي والإنهاك، ناتجه عن إقحامها في حروب عصابات، دون وجود مبررات واضحة لشن تلك الحروب