عقد طرفا النزاع في محافظة حجة، أمس، أول لقاء لهما، بعد وساطة قادها قبليون ورجال في السلطة المحلية، وتوصل اللقاء إلى اتفاق ضم مجموعة من الشروط، التزم الطرفان بتنفيذها. وقال ل"الأولى" مصدر حضر الاجتماع إن اللقاء عقد في مقر المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، وضم فهد دهشوش رئيس المؤتمر بحجة، والمحافظ المعين من الرئيس هادي، علي بن علي القيسي، وناقش مسألة النزاع على منصب المحافظ، وشروط طرحها رئيس المؤتمر لإنهاء النزاع حول المنصب.
وأضاف المصدر أن جمعاً كبيراً من المشائخ والوجهاء في المحافظة حضروا الاجتماع، إلى جانب أمين عام المجلس المحلي ووكلاء المحافظة والقاضي علي المرتضى، وهم ذاتهم الذين قادوا وساطة لإنهاء الخلافات وأداروا المفاوضات بين الجانبين خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر أنه تم مناقشة الحلول للمشكلة القائمة، والتي استمرت أكثر من 5 أشهر، وكادت أن تدخل المحافظة في حرب قبلية. واتفق المجتمعون على سفر المسؤولين المعنيين إلى العاصمة صنعاء من أجل متابعة المطالب التي سبق وأن طرحها الشيخ فهد دهشوش، وذلك من أجل حل النزاع جذرياً.
كما تم تشكيل لجنة بقيادة وليد شويط وعبدالوهاب جعشم وبعض المشائخ لمتابعة إنهاء المظاهر المسلحة في المدينة، وإخلاء المنشآت العامة من أي تواجد لمسلحي الطرفين.
وأشار المصدر على أن اتصالات جرت مع رئيس الجمهورية لتحديد موعد للقائه، حيث وأن وفدهم سيتجه إلى العاصمة صنعاء السبت القادم لمقابلة الرئيس ومطالبته بإدراج الشروط ضمن الميزانية العامة للدولة، مقابل بقاء القيسي محافظاً للمحافظة.
وتضمنت مسألة تنفيذ الشروط، إطارين، أحدهما أدرج تحت بند عاجل، والآخر يتم تنفيذه حسب ما تقتضيه المصلحة العامة للمحافظة.
يشار إلى أن المطالب التي تقدم بها دهشوش تضمنت 5 نقاط على النحو التالي: استكمال شق وسفلتة 400كم من طرقات المحافظة، والتي كانت معتمدة من السابق، وكذلك اعتماد المباني الخاصة بجامعة حجة وكلياتها المختلفة وإدراجها في الموازنة العامة للعام 2013.
وكذلك توريد إيرادات "التربتيك" الخاصة بجمرك حرض وتحويلها لصالح المحافظة بدلاً عن وزارة المالية، وتزويد المحافظة ب30 ميجاوات طاقة لتغطية العجز في الكهرباء، واعتماد 2000 درجة وظيفة لخريجي أبناء محافظة حجة، وأيضاً اعتماد حقيبة وزارية لأهالي المحافظة المؤهلين.