الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور: - اللجنة الفنية تطرقت لقضايا بناء الدولة ومضمونها والحكم الرشيد, والدستور الجديد, والقضية الجنوبية وقضية صعده والحوثيين - لقاءات اللجنة الفنية شملت جمال بن عمر ومستشارين من اليابان وأوروبا وكندا - هيكلة الجيش سيستمر قبل وأثناء وبعد مؤتمر الحوار الوطني لإنهاء الانقسام القائم الحالي - مرجعيتنا في اللجنة الفنية هي القرار الجمهوري والمبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة والقرارات الأممية الصادرة بشأن اليمن - أصبح لدى اللجنة الدراية الكاملة بكيفية إدارة عملية الحوار والضوابط التي سيتم على أساسها الحوار - أعضاء اللجنة الفنية قدموا الموضوعات كمقترحات في مؤتمر الحوار, والمؤتمر هو سيد نفسه - ليس هناك أي قضية محرمة والمرجعية الدولية هي مرجعية القرار الذي يضمن لليمن عدم الذهاب إلى حرب أهلية والاستقرار - لجنة الحوار الوطني تبنت مشروع جامعة عدن في مشاركة المرأة بنسبة 30% (في مراكز صنع القرار والتمثيل على مستوى اليمن - علينا أن نفكر في كيفية عدم الفشل لأن الفشل يعني الدخول إلى مربع ومنزلق خطر - بمسؤولية عالية أشعر أن هذه لحظة حقيقية يواجه اليمنيين فيها مستقبلهم, والمستقبل أفضل ألف مرة من الماضي - أدعوا الجيمع إلى الإتجاه للمستقبل بعيدا عن فكر الإقصاء والتخويف ومغادرة مربع الماضي للمستقبل
أجرى الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة الإعلامي المخضرم لقاءاً إذاعياً اليوم سيبث خلال الأيام القليلة القادمة في برامج حوارية متزامنة في إذاعتي عدن وسيئون مع الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن- رئيس اللجنة التحضيرية لندوة الحوار الوطني التي تتبناها جامعة عدن – عضو اللجنة الفنية للجنة للحوار الوطني، تناول فيه تداولات اللجنة الفنية للحوار الوطني والخطوات التي أنجزتها والتطلعات القادمة للوضع العام في البلاد. ونظراً لأهمية ماورد في الحوار والمعلومات الجديدة التي كشف عنها الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور فإننا ننشر هذه المقابلة بالتنسيق مع الاعلامي الدكتور/حسين باسلامة قبل بثها الإذاعي: وفيما يلي نص الحوار:
سؤال مقدم الحوار..ماهو الجديد لدى لجنة الحوار الوطني ؟ وبماذا خرجت هذه الفترة؟ أجاب الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور قائلاً: شكراً جزيلاً , شكراً لإذاعتي عدن وسيؤون على هذه الفرصة المتاحة لنا للحديث والتعبير عن جملة الموضوعات المطروحة أمام اللجنة الفنية للحوار الوطني. اللجنة الفنية للحوار الوطني قطعت شوطاً كبيراً وتجاوزت اجتماعاتها الآن ال (20) إجتماع هذه الإجتماعات تتفرع عنها جلسات, الجلسات بعضها للجان فرعية والبعض للجنة العامة الرئيسي , نحن ناقشنا مجموعة كبيرة من الموضوعات بدأنا بوضع خطة بهذه الموضوعات واستمرينا بوضع اللائحة الداخلية, وانتقلنا لموضوعات الحوار الوطني. موضوعات الحوار الوطني كانت ثرية وغنية إلى درجة أنها أخذت منا أكثر من ستة إجتماعات, وكلها تصب في تحديد المفردات الرئيسية وهي بناء الدولة, الدستور كعقد إجتماعي جديد لهذه الدولة, مضمون الدولة, القضية الجنوبية كمفتاح من المفاتيح الرئيسية لحل القضية اليمنية, أيضاً قضية صعده, والحوثيين وهي من الموضوعات المهمة , بالإضافة إلى المفردات التي تتعلق بدولة الحكم الرشيد الذي يسعى اليمنيون جميعاً لإغتنام هذه الفرصة من أجل الدخول إلى عامل جديد ويمن جديد حقيقي مبني على المساواة العدالة والحرية بآلياتها الديمقراطية. وقد جلسنا كثيراً مع مندوب الأمين العام للأمم المتحدة الأستاذ/جمال بن عمر الأمين العام المساعد لقضايا اليمن والمشرف على المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة للتنفيذ, ولقاءاتنا به وبالمستشارين الذين حضروا من أكثر من بلد من بلدان العالم كانوا لدينا من اليابان ومن أوروبا ومن كندا, كان ضمن اللقاءات المهمة هو لقائنا مع سفراء الدول دائمة العضوية في العالم وأيضاً الدول الراعية المشرفة على المبادرة وتنفيذ آلياتها المزمنة , وأيضاً موضوعات الحوار الوطني وكيفية الخروج منه , ولابد من الإشارة من عدد من الموضوعات التي تم الإتفاق مع ممثلي الأممالمتحدة حولها. النقطة الثانية تم الإتفاق على أن القضية الجنوبية قضية حيوية ومهمة كما أشير إليها في قرارات الأممالمتحدة وأيضاً المبادرة الخليجية , ثانياً أن المؤتمر الوطني تكون قراراته سيادية وبالتالي ليس هناك أي جهة في اليمن تستطيع أن تنقض هذه القرارات, ثالثاً الموضوع مرتبط بالبحث بشكلٍ جدي في هذه الدولة القادمة والفرصة التأريخية التي أعطيت لليمن بإشراف دولي أن الدستور القادم يجب أن يستوعب كل شاردة وواردة وكل مواطن يمني يشعر أنه مغطى تغطية قانونية, بحيث يتحول الحديث حول المواطنة متساوية فعل وممارسة وحياة معيشية حقيقية, أيضاً تم الاتفاق على موضوع هيكلة الجيش أنه سيستمر قبل وأثناء وبعد مؤتمر الحوار الوطني وهي قضية مهمة والأمن وإنهاء الانقسام القائم الحالي وأن تكون الهيكلة على أسس وطنية ديمقراطية بعيدة عن تحويل هذه المؤسسة إلى أي حزب إلى أي طائفة إلى أي قبيلة, أو فئة من الفئات , أو إلى أي منطقة وبالتالي هذه الموضوعات جرى الاتفاق حولها مع البلدان الراعية في أنهم أيضاً هم بالإضافة إلينا توزعنا إلى عدد من المجموعات نحن نناقش القضايا ذات البعد الوطني هم يساعدونا في كيفية دعم هيكلة الجيش وإعداد الدستور القادم , وفي دعم مؤتمر الحوار الوطني.
*سؤال مقدم الحوار..هل هناك سقف زمني محدد لمناقشة القضايا في لجنة الحوار؟ وهل اللجنة الفنية ستستمر إلى مابعد إجراء حوار وطني شامل؟ ج- نحن مرجعيتنا هي ثلاث مرجعيات في وجودنا في لجنة الحوار الوطني المرجعية الأولى هي القرار الجمهوري رقم (30) الصادر هذا العام (2012) والذي بموجبه تم الإعلان عن أسماء لجنة الحوار الوطني , ثانياً المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة , ثالثاً القرارات الأممية الصادرة بشأن اليمن والتي تعزز ماورد في المبادرة. نحن سنستمر والمطلوب أن نقدم من الناحية النظرية في نهاية هذا الشهر (30سبتمبر2012م) يفترض أن نقدم التقرير, لكن نحن بدأنا عملياً بعد شهر من إصدار القرار لأسباب تنظيمية وإجرائية, أيضاً بعض المتطلبات التي يفترض أن تكون حاضرة لم تكن حاضرة, ثالثاً نحن عندما تم الإتفاق على أن يتم تقديم التقرير في ذلك الوقت على أساس أنه تنتهي مهمتنا في هذا التأريخ إما تقرير في نهاية أكتوبر , هناك رغبة جامحة لدى كل أعضاء اللجنة برئيسها والمسئولين بأن يكون لدينا مشاركين من الحراك الجنوبي, لكن الحراك الجنوبي لم يبادر في هذه النقطة, وهناك أصوات لا تحبذ المشاركة بل ولكن هناك أصوات أخرى قالت أنها ستشارك في الحوار ولم تشارك في اللجنة الفنية لهذا الحوار, ولذلك سيقدم التقرير في نهاية أكتوبر تقريباً. دور اللجنة أظن أنه سيستمر لسببين أولاً لأنها أبحت مستوعبة للإجراءات التنظيمية لعقد المؤتمر, ثانياً المؤتمر له شروط وله نظام داخلي خاص وفقاً للعديد من التجارب التي حصلت في بلدان العالم وخاصة البلدان التي تأثرت بفعل الصراعات المسلحة, لدينا (42) دولة في العالم الأممالمتحدة أشرفت عليها بعض التجارب نجحت والبعض الآخر لم تنجح , لكن الشيء المهم أن اللجنة أصبحت لديها الدراية الكاملة بكيفية إدارة عملية الحوار وأيضاً الضوابط التي على أساسها سيتم الحوار , شاركت وساهمت في إنتاج هذه الوثائق حتى وإن قدمت بعضها مسودات , رابعاً معظم هذه الشخصيات لها تمثيل حزبي وبالتالي من خلال مواقعها وخبرتها والقرار الجمهوري ذاته هي ستستمر بالتأكيد كجزء من السكرتارية العامة , لكن هذا ليس مفروضاً على المؤتمر , المؤتمر ستقدم له مشروعات , مسودة خاصة بجدول الأعمال , مسودة النظام الداخلي للمؤتمر , مسودة المشاركين , مسودة بأسمائهم , وهناك شروط تحدد المشارك في المؤتمر , عندما أبلغ كل اليمنيين بموضوع المبادرة , والقرار الأممي والمحتوى العام أن كل هذه الموضوعات ستكون محط ورعاية الأممالمتحدة , والقوى الرئيسية فيها وأن من يخرج عن هذا الإجماع سيتخذ عليه قرارات أممية تدخله في القائمة السوداء , ونحن نأمل في أن لا يدخل اليمنيين أو جزء منهم أو عدد منهم في هذه القائمة , لأن هذه فرصة تأريخية في لحظة تأريخية في أن اليمنيين بعد (50) سنة من عمر هذه الثورة (سبتمبر) وبعد (48) سنة من ثورة (14 أكتوبر) جاءت اللحظة في أن يبنى نظام وطني ديمقراطي يتساوى فيه عقول الناس وتضمن فيه الحقوق الشخصية للمواطن اليمني. *سؤال مقدم الحوار..هل هناك فكرة لمعالجة بعض القضايا الخلافية؟ - أولاً نحن أعضاء اللجنة نقدم موضوعات كمقترحات في مؤتمر الحوار, المؤتمر كما قلت هو سيد وقرار نفسه إذا رأى أن هذه الوثائق صالحة فسيناقشها بشفافية, وإذا رأى أن هذه الوثائق ليست صالحة سيبتدع ويخترع ويلغي ويطور هذه الوثائق , وسيبتدع لنفسه طريق يساهم في وصول المؤتمر إلى بر الأمان, أي فصيل سياسي أو شخصية سياسية أو مفكر من المفكرين أو تجمع من التجمعات لديهم مشروعات يقدموها لمؤتمر الحوار الوطني , شريطة أن تكون تحت سقف الوحدة وتحت سقف القانون والدستور , والدستور القادم هو سيكون ضامن لكل القوى والشرائح الموجودة في الساحة اليمنية. ليس هناك أي قضية محرمة, وفي الأخير نعود للمرجعية الدولية وهي مرجعية القرار الذي يضمن لليمن شيئين الأول عدم الذهاب إلى حرب أهلية , ثانياً الإستقرار من خلال الحفاظ على الدولة والوحدة. والقضية الجنوبية هي لم ولن تكون حكر لأي طرف سياسي , وما هو موجود أمامنا في الساحة هو عبارة عن مشروعات سياسية , المشروعات السياسية يجب أن تقدم للإقناع , على سبيل المثال مشروع الفيدرالية يجب أن يدافع عنه أصحابه لإقناع الناس بأفضلية هذا النظام وعن جدية النظام المركزي , أصحاب فك الإرتباط عليهم أن يحضروا إذا أرادوا أن يحضروا يطرحوا موضوعاتهم بشيء من الإقناع للناس أولاً الجنوبيين قبل الأحزاب نفسها , مطلوب حضور أي مشروع سياسي وفكري يراد لهذا اليمن إما الإنفصال أو الفيدرالية أو الدولة المركزية الواحدة البسيطة كل هذه المشروعات مطروحة , ويفترض على صاحب الفكر والمشروع السياسي أن يكون مرن ويدافع عن مشروعه بشكل جدي ومسؤول لأنه لا يمثل ذاته فهو يمثل مجموعة تعتقد أن أفكارها صحيحة. *سؤال مقدم الحوار..ما هو دور اللجان الفرعية في الإعداد والتحضير للمؤتمر؟ - هناك رئاسة اللجنة الرئيسية هي التي تبنى هذا الموضوع وهي تتبنى التواصل أي رئاسة اللجنة وهي الدكتور/عبدالكريم الإرياني رئيس اللجنة, والأخت الفاضلة المحامية/راقية حميدان النائب الأول لرئيس اللجنة, والأستاذ العزيز/ سلطان العتواني النائب الثاني للجنة الحوار الوطني, هؤلاء الثلاثة بالإضافة إلى الرئاسة هم يتابعون هذا التواصل ويتابعون هذا الإقناع لجميع الأطراف. * سؤال مقدم الحوار .. هل لديك معلومات لنتائج اللجنة عند لقاءها بالأطراف والمكونات الرئيسية؟ وهل هناك تحديد للأسماء التي يمكن أن تشارك في هذا المؤتمر؟ - نحن لا نستطيع أن نتكهن لكن نحن نقرأ المشهد السياسي الذي يفضي إلى إما المشاركة أو عدم المشاركة, هناك مشروعات سياسية بعيدة الطرح, هذا المشروع سياسي حوله خلاف, وهناك ضوابط وآليات لإتخاذ القرار, ونحن لم نصل بعد إلى النقطة التي تحدد المشاركين في المؤتمر الوطني , لكن هناك تجارب في عدد من البلدان التي سبقتنا في المشكلات, هناك مقترح بأن يكون المشاركين بحدود (200-250) مشارك البديل الثاني (400-450) تقريباً من المشاركين وهناك مقترح بأن يكون (1000) مشارك , هذه الآراء طرحت والآن تدرس الخيارات , وسيتم تحديد نسبة المشاركة من الجنوب ونسبة المشاركين من الشمال إذا تكلمنا بلغة جغرافية , بعد ذلك ندرس كيف يوزع ذلك على الأحزاب والقوى السياسية والتجمعات الإجتماعية وأيضاً الشباب والمرأة وغير ذلك. وجامعة عدن تبنت مشروع عبر مركز المرأة أن يدعو ل (كوتا) على مستوى المشاركة في مراكز صنع القرار والتمثيل على مستوى اليمن بنسبة 30% هذه النسبة اليوم أعتمدت في لجنة الحوار الوطني , وأيضاً أعتمد بقرارات الأممالمتحدة, وهذا يعني أن جامعة عدن قد قرأت المشهد منذ فترة مبكرة وتجرأت وطرحت هذا الموضوع. نحن عندنا مساحة وثروة ومؤسسات كانت ماقبل الدولة الشمولية كانت قائمة , لن هناك ترويج الآن أن الدولة الشمولية كانت بها مؤسسات , أنا لست مع هذا الترويج وهذه الفكرة لأن دولة النظام عادة التي تعترف بحقك في الحياة والتملك , نحن في النظام الشمولي لم نعترف بحق التملك , وهذا نص دستوري عالمي إذا جاءت مجموعة وأنكرت عليك حق التملك تسط دولة الحق والقانون , لذلك حتى المؤرخين يسقطون هذه المراحل ولا يسجلوها. آليات التمثيل هي من ضمن القضايا المطروحة وهذا خاضع لحوار وشد وجذب ومقدرة على الإقناع وفرض بعض الأفكار بطريقة منطقية لأننا على مائدة حوار وليس بيد أحد سلاح , الجميع سيحاور بالعقل ويريدوا أن يظهروا أفضلية ما يطرحونه باقناع هذا الطرف أو ذاك من خلال جدية الفكرة التي يحملونها, وهي ليست قضية شعارات أو مسيرات , الموضوع يتجاوز ذلك إلى طرح قضايا هذه القضايا تستوعب حقوق ناس ومصالحهم وتجمعات موجودة على الأرض شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً , وبالتالي هذا التمثيل لابد أن يقترن كما قلت بحق تأريخي وحق أقتصادي , ومصلحة لاستقرار الوطن وبالتالي ليس هناك مشكلة بأن يكون التمثيل متساوي بين الجنوب والشمال مناصفة , نحن نريد فكر حقيقي منفتح يستوعب الآخر ويقتنع به ويحترمه ويكون جزء من خليط سياسي يساهم في بناء الدولة القادمة. * سؤال مقدم الحوار .. هل ممكن نقول أن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني سيتأخر عن موعده المحدد؟ - المواعيد المقدسة فقط هي (شهر رمضان, عيد الفطر, عيد الأضحى, الحج... إلخ من الشعائر الدينية) لكن نحن أمام قضية معقدة عمرها (50) عام ولدينا نفسيات وإرث طويل في الشمال والجنوب , ولدينا ماضي في كل قرية من القرى اليمنية مثقل بآلام وجراح , نحتاج لوقت بحيث نكون قادرين على إثارة القضايا والخروج بجل يقنع كل الأطراف. * سؤال مقدم الحوار..هل تعتقد أن يضاف شخصيات إلى قوام اللجنة الفنية للحوار الوطني بحكم القضايا والمشكلات المتشعبة؟ - أولاً الإضافة هي رؤية وإرادة رئاسية والإرادة الرئاسية مؤكد هي تنظر للواقع من منظور أبعد من رؤية كل واحد منا, فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حاول أن يشرح هذا الأمر بطريقة مبسطة وقال أنه يجب علينا مغادرة إرث الماضي وعدم التمترس وراء الفكرة الحزبية الضيقة, وأن هذه فرصة تأريخية يجب أن نرتقي إليها جميعاً, وأن نستشعر خطورة ماذا لو فشلنا في هذا الحوار, وعلينا أن نفكر في كيفية عدم الفشل لأن الفشل يعني الدخول إلى مربع ومنزلق خطر , يمكن لا نستطيع على الإطلاق في أي حالٍ من الأحوال أن نواري بعد ذلك عوراتنا جميعاً , يمكن أن ننكشف أمام العالم ونتحول إلى قطعان كل واحد منا يستفرد بقرينه , لذلك وأنا أقول وهذا رأيي الشخصي " نستطيع أن نختلف على سياسات وعلى بعض الأفكار الجزئية لكن لا يجب أن نختلف على وطن أن نقوده جميعاً كمسؤولين مسؤولية عقلانية من مربع الخطر الذي واقعين فيه إلى مربع آمن هذه وظيفة السياسي والمفكر". نحن في اللجنة الفنية من مختلف الإتجاهات السياسية والثقافية والإجتماعية كلنا مجمعون على أننا نتناقش بروح المسؤولية للمستقبل وليس للماضي, الماضي كلنا اختلفنا وتصارعنا والآن وقفنا جاء الآخرون وساعدونا الدول العربية بالذات من مجلس التعاون الخليجي قدموا لنا هذا المشروع باركت الدول المؤثرة في العالم أنه لابد من الخروج الأمن لتجنيب اليمن الوقوع في حرب أهلية. مؤتمر الحوار يستطيع أن يقول " لا " لكل المسودات التي قدمت له, ونحن نقدم له مشروع في النظام الداخلي لإدارة الحوار, في موضوع التصويت , في موضوع الإقناع , في موضوع آلية إدارة الفرق , ستكون هناك إجتماعات موسعة عامة ستكون للإعلام والبهرجة والحديث والتباري في الخطابات , لكن هناك فرق عمل هي التي ستشتغل على القضية الجنوبية , سيكون هناك فريق عمل في المؤتمر يتحدث فقط عن القضية الجنوبي وعلاقتها بالدولة, وسيكون الجنوبيين أساسيين بل إنهم مقررين في هذا المؤتمر ,وسيشتركوا في كل اللجان وفرق العمل. سؤال مقدم الحوار..هل هناك علاقة محددة مع الحكومة في هذا الاتجاه ؟ - نحن علاقتنا مباشرة بالرئاسة وأيضاً بالدول الراعية, الأممالمتحدة بدرجة أساسية, وقد قلت هذا الكلام للأخ/جمال بن عمر بسبب التعقيدات في اليمن أنت رفعت إلى أمين عام مساعد, والمشكلات قادمة, نحن تركنا مربع واحد وهو إيقاف التدهور في الحياة الأمنية , وجلب الناس على الطاولة كي يتحاوروا في شؤون حياتهم , وخبراء الأممالمتحدة يشتغلون معنا ويقدمون لنا بعض المشورات والأفكار, لكن القرار لنا نحن. * سؤال مقدم الحوار .. جامعة عدن شكلت قبل سبعة أشهر لجنة تحضيرية لعقد ندوة للحوار والقضية الجنوبية , ماهي الأسباب الرئيسية التي دعتكم عقد مثل هذه الندوات؟ - جامعة عدن بحكم موقعها الجغرافي, لأنها في الجنوب, ثانياً بحكم موقعها التأريخي, لأنها نشأت في عام 1970م, ولدينا أساتذة أكفاء مجربين خاضوا غمار العمل الأكاديمي والسياسي والفكري منذ عقود من الزمان, فلذلك نحن نواجه يومياً القضية الجنوبية , والحراك ومشكلاتها , وبعض الأفكار الجميلة التي يطرحوها ممثلة للرأي , وبعض الأفكار بعيدة لم نتعامل معها. لكن في الأصل هم مجموعة بعضهم أساتذة في الحراك وبعضهم متعاطفين مع الحراك ومتعاطفين مع القضية كقضية , نحن استفدنا من هذا المناخ الأكاديمي والديمقراطي الأكاديمي وجلسنا معاً ورتبنا بشكلٍ مشترك في تحديد الأفكار والآراء التي ستسهم في خلق جو جديد وبيئة جديدة للحديث بين الناس والأطراف , وأنت رئيس اللجنة الإعلامية وعضو أساسي في اللجنة التحضيرية تتذكر في أول اجتماع وثاني اجتماع كان الجو غير ملائم , وكان هناك صراع بين أعضاء اللجنة , واعتقد بعض الناس أننا لدينا مشروع لكن أتضح بعض ذلك من خلال الحوارات والأحاديث أن نسهم في حلحلة بعض الموضوعات , وتقريب وجهات النظر , والاقتراب من القضية ذاتها , بعضهم يزايد عليها وهو قتلهاً قتلاً من خلال تأريخه , ومن ممارساته الإقصائية, ولكنه يرفع شعار , نحن قلنا ولا زلنا أن القضية الجنوبية ملك لكل الجنوبيين , لا يستطيع أحد أن يزايد ويقول أن له السبق وهذه فكرة شمولية لا زالت مملوكة من العهد الشمولي التي لاتقبلها الديمقراطية ولا الوضع الجديد , الجنوب نحن مسؤولين عليه جميعاً ليس هناك أحد ولا تيار سياسي ولا حزبي ولا شخصيات تستطيع أن تقول أنها صاحبة القضية الجنوبية. السلطان الذي أقصيناه في 1967م هو صحاب قضية , والذين أممنا أملاكهم هم أصحاب قضية , الذين كانوا يملكون في شارع مدرم في خور مكسر وفي الشيخ عثمان وفي المكلا كل هؤلاء أصحاب قضية , من أستشهدوا وأبنائهم وأحفادهم في كل مراحل الكفاح هؤلاء أصحاب قضايا , كل هؤلاء يحملون القضية الجنوبية , وعلى الكل أن يستوعب أن القضية الجنوبية ليست امتياز لأحد , المرحلة القادمة مرحلة استيعاب وليست نفي , وبالتالي هذا مرتبط بقانون العدالة , والبعض من السياسيين للأسف يفصلون الأمور القانونية على هواهم السياسي , وهذه المعادلة الخاطئة التي بدأت في عام 1967م وبدأت في عام 1962م في صنعاء , نحن لا نريد أن نؤسس لفكرة من يومها الأول تكون خاطئة , قلنا ولا زلنا نؤكد أن (50) عام من تجربة الدولة اليمنية بعد النظام الإمامي يجب أن ننتقل إلى مربع آخر تتساوى فيه الحقوق السياسية بعيداً عن الإقصاء والمزايدة والمغالطة وبعيد أيضاً عن الدجل الإعلامي. * سؤال مقدم الحوار .. هل قدمت أبحاث ومشاريع ودراسات للجنة التحضيرية لهذه الندوة؟ - لدينا الكثير من الأبحاث التي قدمت للجنة التحضيرية لهذه الندوة التي تتبناها جامعة عدن , تقريباً كل الأقطاب سيمثلون في هذه الندوة باستثناء الحراك الجنوبي لأن لهم رأي , قدمت مثلاً مشروعات " دستور الإتحاد العربي , وزعت على أعضاء اللجنة التحضيرية باعتبار أننا لا نتكلم في أي دولة قادمة, قدمت لنا أفكار من منتديات شبابية وثقافية وسياسية, مجموعة راحت تركيا وأتوا بدراسة, وآخرون ذهبوا القاهرة وأتوا بدراسة, بعضها قريب من الواقع, وبعضها بعيدة. فلذلك نحن نقبل كل الوثائق ونقراها ونستوعب ما يمكن أن يفيدنا لكن مؤتمر الحوار الوطني هو المعني بدرجة أساسية في انه ينتج الدستور القادم , الإتفاق على الدولة وتكون مركزية, أو اتحادية, الإتفاق على المستقبل على الحكم إما محلي أو فيدرالي أو إدارة محلية, المسألة تعتمد على قدراتك وعليك في أن تقنع أكبر عدد من الناس بالفكرة التي تطرحها, وليس بفرضها لن الفرض زمانه ولى, ولذلك الأصدقاء يشرفون حتى على السلوك الشخصي, ويسجل من هو الشخص ماهو إنتاجه ما هي الخدمات التي قدمها لهذا الوطن وللإنسانية وماهي الأفكار الجديدة وهذا موجود لمعايير الدخول لهذا المؤتمر. * سؤال مقدم الحوار..أنت كأكاديمي وشخصية معروفة كيف تستقري القادم؟ - أنا بتواضع شديد وبمسؤولية عالية أشعر أن هذه لحظة حقيقية يواجه اليمنيين فيها مستقبلهم , والمستقبل أفضل ألف مرة من الماضي , المستقبل يقول أنه علينا فعلاً أن نختلف مع أنفسنا , وننسجم مع ذاتنا من أجل مستقبل ينقضنا من كل أخطاء الماضي التي وقع فيها أخطاء الحكام والسياسيين, أنت تتابع خطابات الرئيس / عبدربه منصور هادي لا يقصي أحد في خطاباته , ولا يتكل على أي رئيس من الرؤساء في كل خطاباته , هذه فكرة يفترض أن نتعامل معها بمسؤولية عالية , نحن نريد بناء هذا المستقبل , وأن يلتقى الناس أمام نقطة محورية , ونحن في لازلنا في دائرة الخطر ربما نعود للهاوية , لكن علينا أن نعمل بشكلٍ مطرد وقوي ومسؤول , ونقوم بخطوات تنقلنا للمستقبل بعيدة عن الأوهام وعن صنع مدن في الفضاء والخيال. *سؤال مقدم الحوار .. ماهي الرسائل التي تريد أن وجهها للأطراف المدعوة لمؤتمر الحوار الوطني؟ - أنا أولاً أدعوا نفسي وأنصح نفسي وكذا الجميع أن نغادر الماضي وننتقل إلى مربع المستقبل وأن يكون لدي متسع من التفكير ويتسع صدري وعقلي مع من يختلف معي من خصومي إختلافات في قضايا المستقبل , وأيضاً أدعوا الآخرين إلى الإتجاه للمستقبل بعيد عن فكر الإقصاء والتخويف , وعن فكر المغالطة وأن يلتمسوا الواقع كما هو , ماهو موجود في أوروبا لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع اليوم هنا في اليمن , أوروبا بكل ما تقدمه لكنها تراعي واقعها , ونحن علينا أن نراعي هذا الواقع لدينا تعقيدات اقتصادية واجتماعية وثقافية ولدينا أمية ولدينا فقر , لدينا القبلية والمناطقية كل هذه القضايا أمامنا ويجب أن نتعامل معها بحذر وبمسؤولية وبصدق التعاطي مع قضايا المستقبل , أتمنى أن يستوعب هذا المؤتمر كل الأطراف والأفكار ويأتي إلى كلمة سواء من أجل الإنسان اليمني الذي صبر كثيراً على كل تجارب الماضي ,شكراً جزيلاً لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.