قال القائم بأعمال سفارة اليمن فى الصين أنيس محمد قدار اليوم، الأحد، إن زيارة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى المرتقبة إلى الصين ستضطلع بدور كبير فى تعزيز التعاون الثنائى، وتأتى نتيجة لكون الصين تقع الآن فى محل تقدير واحترام الجانب اليمنى بعد وقوفها مع اليمن فى الظروف الصعبة التى شهدتها فى عام 2011، وباعتبارها أيضا قوة اقتصادية عالمية وعضو أساسى فى مجلس الأمن الدولى. وقال قدار، فى تصريحات له، بمناسبة زيارة الرئيس اليمنى الأولى لبكين بعد غد الثلاثاء، "إن القيادة اليمنية تولى أهمية كبيرة لدفع العلاقة مع الصين وتقوية التعاون متبادل النفع وزيادة تبادل الزيارات رفيعة المستوى على كافة المستويات، إضافة للجانب الأمنى والدفاعى".. لافتا إلى أن الصين تقدم معونات معينة للجانب اليمنى فى المجال الأمنى والعسكرى وهناك تبادل للوفود العسكرية بين البلدين.
وأشار الدبلوماسى اليمنى إلى الزيارة التى قام بها وزير الدفاع اليمنى محمد ناصر أحمد على رأس وفد عسكرى للعاصمة الصينيةبكين فى سبتمبر الماضى لبحث سبل دعم العلاقات بين الجيشين اليمنىوالصينى ووصفت نتائج الزيارة بالممتازة.. موضحا أنه كون اليمن من أكثر الدول المتضررة من الإرهاب، لذلك يحظى موضوع الأمن أهمية متزايدة بالنظر لارتباط الجانب الأمنى بعملية التنمية وضمان الاستقرار فى كافة جوانب الحياة.
وقال قدار "بالرغم من الظواهر التى تحدث بين الفينة والأخرى إلا أن هناك نوعا من الأمن فى الحدود التى تستطيع فرضها فى الفترة الحالية"، معولا على أهمية الحوار الوطنى الجارى فى اليمن للخروج من المشاكل التى تعانيها الدولة ووضع أسس وثوابت دولة جديدة بناء على التوافق المشترك.
ولفت إلى وجود قضايا خلافية لم تتم تسويتها بعد مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة، وان هناك جوانب تم التوصل إلى توافق بشأنها وما زال الحوار مستمرا إلى أن يتم الخروج برؤية متكاملة للوضع الجديد الذى ستكون عليه اليمن.. معربا عن التفاؤل من أن النتائج ستكون جيدة وسيكون لها مردود إيجابى".
وأضاف أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس اليمنى خلال زيارته مع نظيره الصينى شى جين بينغ، وكبار المسئولين الصينيين لتبادل الآراء حول القضايا التى تهم البلدين وبحث سبل التعاون فى مجالات بينها الاقتصادية والبنية التحتية كالطاقة الكهربائية والنقل والموانئ وغيرها، كما تشهد الزيارة التوقيع على بعض الاتفاقيات المهمة بين البلدين أبرزها فى مجال الطاقة الكهربائية والاستثمار ومجالات هامة أخرى.
وأعرب قدار عن تطلع بلاده إلى حضور الشركات الصينية ورجال الأعمال الصينيين للاستثمار فى اليمن، وأن هناك إمكانية للصين فى أن يكون لها تواجد فى هذا المجال بناء على قانون الاستثمار الذى يشجع على الاستثمار ويلبى مطالب المستثمرين الأجانب، إضافة لمجال الثقافة والتعليم وتبادل الطلاب وتدريس اللغة الصينية فى اليمن.