أقامت مجموعة رسل الحوار صباح اليوم بمحافظة الحديدة ندوة توعوية لتحفيز المواطنين على المشاركة المجتمعية في بناء الدولة المدنية . وهدفت الندوة التي شارك فيها ما يقارب 200 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والناشطين والصحفيين من محافظتي الحديدة و ريمة الى توعية المواطنين بالمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة وصياغة الدستور وأهميته والمسائلة المجتمعية والسجل الانتخابي. وأتسمت مداخلات المشاركين بالموضوعية وعبرت عن هموم وقضايا مختلف شرائح وفئات المجتمع في الحديدة وريمة وتركزت حول أهم القضايا والمشاكل المجتمعيّة ونتائج الحوار والدستور والدولة المدنية وكانت من أكثر القضايا سخونة قضيّة نقل سلفيّ دماج بسلاحهم الى تهامة وينبغي أن تكون هذه القضية موضع إهتمام رُسُل الحواروأن تطرح أمام لجنة الحوار وأيضاً الأطراف الدولية الراعيّة للحواروالضامنة لمبادرة التعاون الخليجية، وطرحت العديد من القضايا كالدولة المدنية ماهيتها وطبيعتها ومقوماتها وإمكانية قيامها في ظل الظروف الموضوعيةالصعبة التي يعيشها اليمنيون حالياً. من جانبه أشاد محمد الأشول عضو رسُل الحوار بأبناء محافظة ريمة الذين طرحوا قضايا متعددة وطالبوا بالتنمية المستدامة لمنطقتهم وتوفير الخدمات وجبر الضررفي تنفيذ قانون العدالة الإنتقالية وتكافؤ الفرص في الوظيفة العامة. كما تناولت الندوة مفاهيم وأسس وأهمية الحوار الوطني وضرورة اسهام المواطنين في دعم مخرجات الحوار الوطني من أجل بناء اليمن الجديد القائم على الشراكة والمساواة في توزيع الثروة والسلطة. وفي الندوة القيت عدد من الكلمات من قبل الكاتب والأديب عبد الباري طاهر ومحمد عزان ووداد البدوى أشارت إلى اسس الدولة المدنية الحديثة و أهمية تحفيز المواطنين وتوعيتهم بتلك الاسس اضافة الى عرض بعض مفاهيم الحوار الوطني وآلية دعم مخرجاته من أجل المشاركة في بناء اليمن الجديد القائم على الشراكة والمساواة وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد . وتأتي هذه الندوة تواصلا للبرنامج التوعوى الذي ينفذه فريق رسل الحوار لتحفيز المشاركة المجتمعية الفعالة في مختلف محافظات الجمهورية بهدف تشجيع مشاركة المواطنين في بناء الدولة المدنية الحديثة وصناعة الدستور والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية. الجدير بالذكر أن رُسُل الحوار هم مجموعة من المثقفين والأكاديميين والناشطين الحقوقيين من المستقلين يسعون في برنامجهم إلى تشجيع مشاركة المواطنين في بناء الدولة المدنية الحديثة وصياغة الدستور والمشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية القادمة.