أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن بلاده لن تسمح لأي طرف أو جماعة بالخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل مهما كان الأمر. وقال هادي خلال لقائه اليوم قيادة الهيئة اليمنية للاصطفاف الشعبي "إن مفاجئة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها أمر مرفوض شعبيا وسياسيا وطنيا وإقليميا ودوليا.. فصنعاء هي عاصمة اليمن الموحد وهي العاصمة التاريخية ل 25 مليون يمني". وأشار إلى أن جميع اليمنيين كانوا يتطلعون إلى إنجاز وطني استراتيجي وتاريخي بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كل مكونات المجتمع السياسية والثقافية والحزبية بهدف حلحلة كل المشاكل التي تعاني منها اليمن، مؤكدا أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تؤسس لمستقبل جديد تحت راية الوحدة والديمقراطية والحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة بالنظام الجمهوري والنهج الديمقراطي والوحدة. وقال الرئيس اليمني "إن جماعة الحوثي فرضت واقعا آخر من خلال إشعالها للحروب في أكثر من اتجاه، حيث تدخلت الدولة في معالجات كثير كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال"، موضحا أنه عندما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة آفة الإرهاب بعدد من المحافظات الجنوبية هاجمت جماعة الحوثي مناطق في حاشد وصولا إلى محافظة عمران رغم تعهدهم بعدم مهاجمتها، إلا أنهم نكثوا بالعهد ونقضوا كل الاتفاقات التي كانت تجري معهم، مشيرا إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي أكد تضامنه مع اليمن ويدين تصرفات مليشيات الحوثي. وأكد هادي أن العاصمة صنعاء محروسة ومحمية بالاصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام. وكان الرئيس اليمني قد طالب أمس جماعة الحوثي بسحب مسلحيها من مداخل العاصمة صنعاء ورفع المخيمات المستحدثة، وذلك للبدء بالتفاوض حول المطالب التي تقدمت بها الجماعة. جدير بالذكر أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثي قد أعلنت /الأحد/ الماضي أن قيادات الجماعة قابلت الحلول والمقترحات المقدمة للوضع الراهن والتصعيد بالعاصمة صنعاء بالرفض والإصرار على تجاهل المخاطر المحدقة بالوطن.