تحاول بعض القوى السياسية ان تجعل من الرئيس عبد ربه منصور هادي أداة لتصفية خصومها على الساحة السياسية متناسية ان الرئيس يقف على مسافة واحدة من الجميع باعتباره رئيسا لكل اليمنيين . * وعودة الى هذا السعي الحثيث من قبل القوى السياسية فقد سبق ان طالب صالح وموالييه في حزب المؤتمر من الرئيس هادي بداية المرحلة الانتقالية الى ضرب خصومهم في حزب الاصلاح ، واختلقوا الكثير من الازمات تحت هذا المسعى ، محملين الرئيس هادي المسئولية عن عراكهم الجانبي الذي لا يعني الوطن. * وغير بعيد سعى حزب الاصلاح الى ضرب خصومه في المؤتمر من خلال الرئيس ، وانتقاده تحت هذه المبررات وصناعة ازمات اضافية انهكت اليمن ودفع ثمن تداعياتها. * اليوم تحمل بعض القوى الرئيس هادي مسئولية ما آلت اليه ، متخذة اياه شماعة لعجزها وفشلها ، ومتناسية ان صراعاتها الجانبية لا تعني القيادة السياسية بقدر ما يثقل كاهله بالهموم كيفية الوصول بالوطن الى مصاف الأمان وتلبية التطلعات والاهداف والغايات العلياء التي تعني كل اليمنيين . * القوى السياسية بمجملها هي من تحبط الرئيس وهي من تبطئ مسار التقدم في العملية السياسية منذ قبل مؤتمر الحوار الوطني وما بعده ، سوى بمناكفاتها الجانبية او بعدم الدفع الجاد والصادق لمساندة الرئيس هادي الذي اكد في اكثر من موقف ومنحنى بأن المسئولية جماعية وبأن الغايات لن تتحقق طالما ضلت بعض القوى تتآمر على الوطن وتزيد حجم معاناته. * عليهم جميعا ان يفهموا ان الرئيس لن يتورط في مؤامراتكم ولن ينجر الى صراعاتكم .. فمسئوليته العليا تحتم عليه ان ينتصر للوطن اولا واخيرا.