سارعت مكونات جنوبية عسكرية وسياسية إلى التبرؤ من مسؤولية المواجهات التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي، داعية إلى الابتعاد عن سفك الدماء واللجوء لصوت العقل. وقالت ألوية العمالقة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي في بيان رسمي إنها تستنكر التصرفات الفردية الخارجة عن القانون وسفك الدماء، معتبرة أن القتال بين قوات الحماية الرئاسية والموالين للانتقالي الجنوبي وإزهاق أرواح الأبرياء يخدم جماعة الحوثي وتنظيمات الإرهاب.
ودعت الألوية جميع الأطراف في عدن إلى ضبط النفس وتحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار ورفض التخاطب بلغة السلاح؛ كونه مدخلاً للتفرقة، كما دعت الرئيس هادي وقيادة دول التحالف إلى التدخل السريع والحاسم وردع من يريد زعزعة أمن واستقرار البلاد، والتحقيق الجاد في مقتل أبو اليمامة ورفاقه.
إلى ذلك، دعا مكوّن الحراك الجنوبي المشارك في الحكومة الشرعية في بيان إلى التهدئة وتحكيم صوت العقل، وقال إن الصراع الجنوبي - الجنوبي لا يخدم إلا العدو الرئيسي (إيران وأدواتها الحوثية)، كما يخدم أجندات خارجية تستهدف الوطن والمواطن وتضعف تحالف دعم الشرعية والقضية الجنوبية.
ورفض المكون الجنوبي في بيانه الانسياق وراء أهواء مَن وصفهم بالمتطرفين، داعياً التحالف الداعم للشرعية إلى تحمل مسؤولياته القومية في إنهاء تلك المخاطر، التي قال إن من شأنها أن تعيق مجهودات التحالف الداعمة للشرعية، وإعادة الأمل للشعب في التنمية والإعمار.