وصل وفد عسكري الأحد إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) ضمن مساعي احتواء التوتر القائم من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا. ونقل موقع "الحرف 28" عن مصادر عسكرية قولها، إن "عددا من القادة العسكريين في الحكومة الشرعية وصلوا إلى مدينة عدن قادمين من مدينة شقرة بمحافظة أبين لمناقشة سبل التهدئة وانهاء التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي. ويأتي وصول الوفد المؤلف من أربعة قادة عسكريين رفيعين في الجيش اليمني ضمن مساعي تشرف عليها القوات السعودية لإنهاء التوتر بين الطرفين. وأوضحت المصادر أن الوفد ضم كلا من "العميد ركن عبدالله الصبيحي قائد محور أبين قائد اللواء 39 مدرع والعميد سند الرهوة قائد اللواء الاول حماية رئاسية والعميد علي الذيب مدير أمن محافظة أبين والعميد علي القملي قائد اللواء 115".
وأشارت المصادر إلى أن لقاءا عقد مساء اليوم بين الطرفين في مقر قوات التحالف بمديرية البريقة، لافتةً إلى أنه كان من المقرر عقد اللقاء أمس الجمعة بين الطرفين إلا أنه تعثر. والأسبوع الفائت شهدت محافظة أبين التي تتقاسم الحكومة والانتقالي الجنوبي السيطرة عليها، تحشيد عسكري وسط توترات بين الجانبين، بعد تعثر جهود قادتها لجنة وساطة محلية، بإشراف سعودي. وتسيطر قوات الانتقالي على محافظاتعدن ولحج والضالع بالإضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبريات مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة الشرعية على مدينة شقرة وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى شبوة (شرق)، عقب انقلاب مدعوم من الامارات بواسطة المجلس الإنتقالي ادى الى طرد الشرعية من عاصمتها المؤقتة عدن.
ورعت الرياض، في نوفمبر/تشرين ثاني 2019، اتفاقًا بين الحكومة والمجلس الانتقالي، عقب، وحددت 90 يوما مهلة زمنية للتنفيذ، غير أن معظم بنود الاتفاق لاسيما الأمنية لم تُنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بعد مرور خمسة اشهر على توقيع الاتفاق.