طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، بفتح تحقيق مستقل ومحايد في تعذيب مواطن يمني على يد مليشيات الحوثي ما أدى إلى تدهور شديد في حالته النفسية دفعه إلى الانتحار. وقالت منظمة سام في بيان إن المواطن "منصور على يحي القهالي" (32 عاما) وهو أب لطفلين من سكان محافظة عمران، توفي فجر الأحد بعد أن أقدم على شنق نفسه. وأكد البيان، أن القهالي "أقدم على فعلته متأثراً بتعرضه للتعذيب الشديد في سجون مليشيات الحوثي طوال ستة أشهر "في انتهاك صارخ لقوانين الحرب ما يستوجب المسألة في ضوء تكرار توثيق شكاوى التعذيب ضد المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسرا". ونقلت سام عن عائلة القهالي، أنه "اعتقل من قبل مليشيات الحوثي لأكثر من 3 أشهر بسجن في ذمار ثم نقل إلى سجن الأمن السياسي في عمران حيث تعرض لتعذيب شديد شمل الضرب بالعصي وأعقاب البنادق ثم احتجازه في زنزانة فيها معتقلين مختلين عقليا كانوا يضربوه ويؤذوه طيلة الوقت". وأضافت العائلة أن "القهالي" تعرض كذلك للتعذيب بالصعق بالكهرباء فضلا عن حرمانه من الطعام والشراب، حتى أفرج عنه قبل حلول شهر رمضان بأربعة أيام في حالة صحية متردية للغاية بحيث انخفض وزنه إلى النصف وأصبح مصاب بهوس الخوف من كل شيء حوله، فضلا عن معاناته من فقدان الذاكرة. وأكدت سام أن حادثة المواطن القهالي يجب أن لا تمر دون عقاب حيث ان الشهادات الموثقة عن حالات التعذيب والموت تحت التعذيب تكشف حدة الأساليب القاسية والموحشة في التعذيب التي تمارسها مليشيات الحوثي. وشدد البيان، على أن القانون اليمني يحظر التعذيب، كما يحمي القانون الدولي لحقوق الإنسان الحقوق الأساسية وبينها الحق في عدم الاحتجاز التعسفي والتعذيب حيث تُعرّف "اتفاقية مناهضة التعذيب" التعذيب بأنه إلحاق الألم أو العذاب الجسدي أو العقلي الشديد المتعمد، من قبل موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية، لغرض محدد مثل العقاب.