عندما تولى الخليفة عمر بن الخطاب الخلافة أرسل إلى الحسن بن أبى الحسن البصري يسألة عن صفات الإمام العادل فكتب البصري : إعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل وقصد كل جائر وصلاح كل فاسد وقوة كل ضعيف ونصفة كل مظلوم ومفزع كل ملهوف وهذة هى صفات الحاكم العادل فى ظل الدولة الإسلامية والتاريخ كتب بأحرف من نور عن عدل عمر بن الخطاب . المثير للدهشة أن الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى الذى جاء من تيار إسلامى يسعى كما يقولون لعودة دولة الخلافة الإسلامية وجيوش مؤيدينة وكتابة يرون أنهم الإسلام الحق ولكننا فى الواقع العملى نرى أن الرئيس يميز بين بعض فئات المجتمع المصري ولا نعلم لماذا والدليل على ما أقول عدة وقائع هامة أذكر أهمها وهى كالتالى : أولآ : منذ اليوم الأول للرئيس والإضرابات الفئوية للعاملين فى الدولة أو العاطلين تحاصر قصر الرئاسة وتريد مقابلة الرئيس ولكننا شاهدنا شئ غريب لايصدق الرئيس لايقابل سوى الفئات التى من وجهة نظرى خالفت القانون مثل أساتذة الجامعات عندما هددوا بتوقف الإمتحانات وحجب النتائج وعلى الفور قابلهم الرئيس وحقق لهم مطالبهم وفى نفس الوقت أحدث قرار الرئيس لأساتذة الجامعات فتنة كبرى داخل وزارة التعليم العالى لأن الرئيس قرر زيادة رواتب أعضاء هيئات التدريس وتجاهل الإداريين وهذة كارثة لايجوز تمييز فئة عن فئة بل يجب التوازن والعدل وزيادة الاساتذة بنسبة محددة والإداريين بنسبة أقل ولكنها كانت رسالة لكل موظف فى الجهاز الإدارى للدولة إذا كنت قادرآ على تعطيل مصالح الشعب فمشكلتك محلولة والرئيس فى إنتظارك . ثانيآ : هل يجوز إقرار كادر للمدرسين فى وزارة التربية والتعليم وتجاهل الإداريين بل ومحاولة خصم جزء من بدل الإداريين أليست هذة التصرفات تشعل الوزارة الواحدة تظاهرات وإضرابات وتساهم فى عملية تعليمية فاشلة . ثالثآ : الأطباء وثورتهم من أجل الكادر الخاص بهم وجمعيتهم العمومية التى قررت الإضراب وهو ما يعنى شلل كامل فى جميع الخدمات الصحية للدولة وفورآ قابلهم الرئيس وقرر لهم الكادر فى العام المالى القادم . رابعآ سائقى أتوبيسات النقل العام وغيرها من الإضرابات التى تجاهلها الرئيس ومن بينها 7000 الآف عاطل حاصل على درجة الدكتوراه فى وطن يعانى الجهل والفقر والمرض ولم يقابل أصحابها هل لأنهم غير مؤثرين ولا يستطيعون تعطيل مصالح الشعب و الرئيس لايقابلهم وكذلك حكومة هشام قنديل مما يؤدى لنقصان رصيد الرئيس داخل الشارع المصرى . هذة أمثلة بسيطة مما نراة يوميآ من تمييز الرئيس لبعض الفئات التى تستطيع فرض إرادتها على الدولة لأنها تملك الضغط وعلى النقيض الرئيس وحكومتة يهملون فئات كثيرة تقف ليل نهار أمام قصر الرئاسة وبعضهم من إحباطة أشعل النار فى نفسة إحتجاجآ على إهمال الرئيس لهم وخيبة أملهم فى الرئيس محمد مرسي . سيادة الرئيس إذا كانت هذة سياستكم مع موظفى الدولة فما مصير العاطلون فى مصر هل تتركوهم حتى تدخل مصر ثورة الجياع ؟ فى النهاية أترك سؤالآ للرأى العام وهو لماذا لم يكن الرئيس حياديآ وشفافآ ويعرض سياسة موحدة على جميع موظفى الدولة وهى كادر موحد برواتب محددة بدلآ من ثورة المطالبة بالكادر التى إجتاحت كل مصر وهل يدرك الرئيس ومستشارية وحزبة أن تصرفاتة بتلبية رغبات بعض الفئات يزيد الوطن إشتعالآ ويشعل مزيدآ من الحرائق فى مختلف الوزارات من أجل زيادات مالية والمطالبة بكادر خاص لكل مهنة وهو ما يتنافى مع أبسط مبادى العدالة الإجتماعية وكذلك أليست تلك التصرفات عنصرية وطبقية وضد مبادئ الإسلام والشريعة الإسلامية وكل الأديان السماوية أن تميز فئات عن فئات داخل شعب يعيش الفقر والمرض فهل تدفعة لثورة جديدة أم ماذا ؟