في ساحة المعارك .. كل شىء مباح .. وحلال .. وجائز .. والغاية تبرر الوسيلة .. وفي جعبة الأمريكان وأزيالهم "الحواة" من الإخوان والغرب .. ثعابين .. وسيناريوهات جاهزة .. وبدائل ملطخة بدماء الأطهار ومزينة بالفتن ومحمية بمنظماتهم الدولية " المخصية " .. ورغم العلم بذلك إلا أن إعلامنا .. ومحللينا .. ومثقفينا .. وعامة الشعب يقعون في المحظور .. ويكشفون كل أوراقنا.. متقمصين أدوار العفاريت بعيون زجاج .. الذين يدركون ما خفي في بطن العجول .. وباطن الأرض .. ويمطتون آلة المستقبل والماضي .. ويقسمون بأغلظ الأيمان بأنهم قادرين علي وضع الفيل في المنديل .. مستخدمين الأنياب والحوافر والسكاكين والنبال والمطاوي قرن غزال . جعلونا نشعر بأننا في خلية نحل لا نسمع منهم غير طنين ، ومصمصة شفاه علي البرادعي الليبرالي اللين الطري الذي صلي العيد فجأة في مقدمة الصفوف .. والحكومة العاجزة عن تربية بط وأوز وفض الإعتصامات .. وتفويضنا لفض الإعتصامات الإرهابية ، الذي بهت لون حبره دون أن تكلف الحكومة نفسها بخطف المرشد وحجازي والبلتاجي من أحضان عروسات نكاح الجهاد . يا سادة هناك مفهوم يطلق عليه " أمن قومي " .. وهو ما يعني أن نصبر .. ولا نضغط .. لأن الكارثة ليست في رابعة أو النهضة ولا الإخوان فقط .. فالمخابرات الأمريكية تخطط لحرب عالمية ثالثة وتقسيم الشرق الأوسط .. وما يخفيه الماء من جبل الثلج يجب أن يكون أضعاف ما يظهره . أمريكا صياد للصيد قوانين .. وتقاليد .. وأعراف .. إلا أمريكا لا تعرف أو تلتزم .. تمارس هوايتها في صيد شعوبنا " بالممبار الكهربائي " .. والملوخية المسمومة .. والفول المدمس الفاسد .. تلقي بصنارتها بمساندة الطابور الخامس .. مدركين طباعنا وخصالنا التي تدفعنا دائما لعدم التروي والتفكير .. وسرعان ما ننقلب ونتحول من شعب طيب إلى شرس .. نبني الفراعنة بيد ونحطمها باليد الأخري.. فعمدوا إلي إطالة فترة إعتصامات جمهورية رابعة والنهضة لأطول فترة ممكنة .. حتي نسلك طريقين لا ثالث لهما .. أولهما أن نتململ ونفقد إيماننا بقيادتنا الجديدة ، ونفتح أبوابنا للطابور الخامس لكي ينفث بيننا الفتن .. والوقيعة .. والكره الطائفي .. ونفجر بعضنا ذاتيا .. أما الطريق الثاني المتبع الآن.. إرسال المراسيل والوطاويط والغربان تحت شعار المصالحة .. لكي يتسرب شعور الإهانة للشعب .. وإهدار كرامته .. فيكفر بثورته .. ويضغط علي قادته .. لدرجة يفقد فيها التركيز وتثار فيها الأعصاب فتسيل دماء المصريين في فض الإعتصامات ، بمباركة الإخوان الذين يضحون بكل شبابهم .. فأمام الكراسي .. والمناصب تتبخر الدماء .. ومن أجل جماعتهم .. تسقط مصر وتبتر أطرافها .. ويتدخل المجتمع الدولى في إسقاط النظام وحمايتهم.. وتطبيق الفصل السابع من نظام مجلس الأمن علي الدولة الإرهابية مصر مثلما جري مع ليبيا والعراق .. وهذا هو الكابوس الذي يفكر فيه الاخوان مع أمريكا .. فحذاري أن نقع به . الحرب الثالثة لأن مصر محروسة بأمر من الله .. وبخير أجنادها .. فالمكائد تتهاوى فى مهدها.. لكن نظرية المؤامرة باقية ومستمرة .. فالمسألة أكبر من خناقنا علي فض رابعة والنهضة .. الموضوع يرتبط بما فضحه الثعلب الصهيوني كيسنجر ، من أن مصر مزقت خطط الحرب العالمية الثالثة في منطقة الشرق الأوسط ، التي كانت واضحة وقريبة قبل خروج الشعب المصري .. وأطرافها الولاياتالمتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى . يا إعلامنا ومثقفينا ومحللينا .. إن ما يجري الآن في سوريا والعراق وليبيا وإرهاصات مصر هو تمهيد لهذه الحرب التي ستكون شديدة القسوة ولن يخرج منها سوى منتصر واحد هي الولاياتالمتحدة .. ولأن العالم العربي عزبة أبو أوباما .. وتيكيه والدته الغالية..فوعد حليفته إسرائيل باحتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل استغلال مواردها الطبيعية .. وأن التنظيم الدولي للإخوان طماع فيخيل له الأكل من التورتة متناسيين مع حدث مع بن لادن.. ولكن جيشنا الباسل وشعبنا الواعي كان بالمرصاد .. وسقط المخطط . السيسي قائد يا سادة .. كفانا حشر أنوفنا وطقطقة آذاننا في كل ما يخص الأمن القومي .. ولنتعلم من " CNN " التي تزيف الحقائق ليل نهار خدمة لأمن أمريكا القومي .. والآن المعركة ليست بين الإرهابيين الإخوان والدولة المصرية فقط .. ولكنها مسرح لعمليات المخابرات الأمريكية .. سواء في سيناء أو رابعة أو النهضة .. لا نساعدهم بكشف أوراقنا ، ويجب إحترام صمت الفريق السيسي أمام هذا الفوران .. لأنه يعلم بأن كل كلمة سوف تخرج منه قرار .. وكل تصريح قانون .. فهو يعمل ويخطط وينفذ في صمت وسط هذا الظلام الدامس والافخاخ الدولية والاقليمية .. والاذرع الجهنمية في سيناء التي تقتل المصريين بدم بارد . * مدير تحرير لغة العصر بصحيفة الأهرام المصرية